اكتشف بعض العلماء وجود أكبر نبات في العالم، والمتمثل بمرج أعشاب بحر، ينمو باستمرار عبر استنساخ نفسه، قبالة ساحل أستراليا.
وكشف التحليل الجيني أن الحقول الممتدة تحت المياه الأسترالية، من عشب البحر الأخضر المتشابك، هي عبارة عن كائن حي واحد، يغطي 180 كيلومترا مربعا، وينمو ويعيش من خلال نسخ نفسه منذ أكثر من 4500 عام.
وكان قد نُشر هذا البحث العلمي، أمس الأربعاء، في دورية “وقائع الجمعية الملكية ب”.
عالمة الأحياء البحرية في جامعة غرب أستراليا، جين ايدجيلوي، المشاركة في الدراسة، كشفت أن “العلماء تأكدوا من أن هذا المرج هو كائن واحد، من خلال أخذ عينة ومقارنة الحمض النووي لفروع عشب البحر الممتدة عبر المنطقة”.
وحسب ما ذكر بعض العلماء، فإن عدداً من النباتات وبعض الحيوانات تتكاثر عبر الاستنساخ من كائن وحيد، ما قد يجعلها أكثر عرضة للمرض. كما يمكن لهذه العملية “أن تخلق وحوشاً” من خلال قدرتها على النمو السريع.
كما يصف العلماء مرج عشب بوسايدون، المترابط في أستراليا، بأنه “أوسع مستنسخ معروف على وجه الأرض، وهو يغطي منطقة أكبر من واشنطن”.
ويحذر العلماء من “هشاشة وضعف العشب، رغم اتساع رقعة انتشاره”، مستشهدين “بما حدث قبل عقد مضى، حيث غطى العشب البحري 7 أميال مربعة إضافية، إلا أن الأعاصير وارتفاع درجات حرارة المحيط المرتبط بتغير المناخ، قتل أكثر من عشر الغطاء البحري القديم”.
