دعا وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا والأردن إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان، بعد الكشف عن فظائع وانتهاكات لحقوق الإنسان في إقليم دارفور، الذي يشهد تصاعدًا خطيرًا في أعمال العنف، وُصفت بأنها من أبشع الجرائم الإنسانية في القرن الحادي والعشرين.
وفي بيان مشترك، وصف الوزراء الوضع في السودان، الذي تمزقه حرب أهلية منذ أكثر من عامين، بأنه “قاتم” وأشبه بنهاية العالم، وذلك بعد سيطرة قوات “الدعم السريع” على مدينة الفاشر.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر خلال قمة الأمن “حوار المنامة” في البحرين، إن مزيج القيادة والتعاون الدولي الذي أحرز تقدمًا في غزة، يفشل فشلًا ذريعًا في التعامل مع الأزمة الإنسانية المروعة في السودان”، مضيفة أن “التقارير الواردة من دارفور في الأيام الأخيرة تكشف عن فظائع مرعبة، تشمل إعدامات جماعية وتجويعًا واستخدام الاغتصاب كسلاح حرب”.
ولفتت كوبر إلى أن النساء والأطفال يتحملون العبء الأكبر من أكبر أزمة إنسانية في القرن الحادي والعشرين، مؤكدة أن لا يمكن لأي قدر من المساعدات أن يوقف هذه الكارثة ما لم تتوقف المدافع عن القصف.
من جهته، وجه وزير الخارجية الألماني يوهان وادفول انتقادًا مباشرًا لقوات “الدعم السريع”، محمّلاً إياها مسؤولية أعمال العنف في الفاشر، ووصف الوضع في السودان بأنه وضع كارثي بكل معنى الكلمة”.
واعتبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن السودان، لم ينل الاهتمام الذي يستحقه”، مضيفًا أن ما يجري هناك هو أزمة إنسانية ذات أبعاد لا إنسانية، داعيًا إلى تحرك عاجل لوقف القتل والمعاناة.














