أفاد مختبر علم الفلك الشمسي التابع لمعهد أبحاث الفضاء (IKI) بالأكاديمية الروسية للعلوم أن “المذنب C/2025 A6 ليمون” سيمر على أقرب مسافة له من الأرض في تشرين الأول الحالي.
وجاء في بيان المختبر: “سيمر المذنب C/2025 A6 ليمون على أقرب مسافة له من الأرض بعد ثلاثة أيام، ف على بعد نحو 89 مليون كيلومتر، ومن المرجّح أن المذنب يمر الآن بذروة سطوعه”
وأضاف العلماء الروس أن هذا الجسم يحظى باهتمام كبير من قبل مصوري الفلك، وخاصة المحترفين منهم، إذ يقدم مشهداً بديعاً للغاية باستخدام أدوات عالية الدقة، مشيرين إلى أن المذنب سيكون قابلاً للرصد حتى نهاية الشهر الحالي أو أوائل تشرين الثاني على الأقل.
وازداد لمعان مذنب “ليمون” بشكل كبير منذ اكتشافه في 3 كانون الثاني الماضي، ما يبعث الأمل في أن يصبح مرئياً بالعين المجردة بشكل مذهل خلال الشهر الحالي مع اقترابه من أقرب نقطة للشمس في مداره الذي يمتد 1350 عاماً وهي النقطة المعروفة باسم “الحضيض الشمسي”.
وتظهر صورة المصور الفلكي برينان جيلمور مشهداً رائعاً لذؤابة المذنب الخضراء المتوهجة أثناء مروره بالقرب من النجم الساطع “TW Leonis Minoris” في كوكبة الأسد الأصغر ، حيث يمتد ذيل طويل مضيء بعيداً عن نواة المذنب، وتعكس المواد المنبعثة منه ضوء الشمس القريب.
وأصدر جيلمور لقطة زمنية مذهلة مدتها 60 دقيقة تظهر تمزق قسم هائل من ذيل المذنب بفعل الرياح الشمسية ، خلال حدث انفصالي مثير، وقد تم التقاط الصور باستخدام تلسكوب متطور من نوع “Takahashi Epsilon 130D Newtonian” مع كاميرا فلك متخصصة ZWO من موقع الرصد في سيمونت، فرجينيا.
ويعد هذا الحدث فرصة فريدة لعشاق الفلك لمشاهدة واحدة من الظواهر الكونية المذهلة، حيث يبرز جمال الكون وسحره من خلال هذا الزائر الفضائي.
