| سامر الحسيني |
حسمت غالبية القوى السياسية في دائرة البقاع الغربي وراشيا أسماء مرشحيها وتحالفاتها. ويكاد التنافس يقتصر عملياً على أحد المقعدين السنّيين، مع اعتبار الأول محسوماً للنائب الحالي حسن مراد.
لكن، ورغم حيثيته الصلبة التي تمكّنه من ضمان مقعده، إلّا أن مراد ليس مرجعية سياسية تخوّله تسمية أعضاء اللائحة التي سيترأّسها.
وهو يجد نفسه مضطراً إلى قبول من يسمّيهم حلفاؤه من مرشحين، وأن يكون الرافعة الحقيقية لهم، من دون أن يكون له مرشح آخر في دائرته التي يزيد عدد الناخبين السنّة فيها عن مجمل الناخبين الدروز والمسيحيين والشيعة.
بالنسبة إلى المقعد السنّي الثاني، فإن التنافس عليه ينحصر بين ثلاثة مرشحين، وهم: الوزير السابق محمد رحال والنائب الحالي ياسين ياسين والنائب السابق محمد القرعاوي.
يُعتبر رحال من أكثر الناشطين حالياً في هذه الدائرة، علماً أنه مقرّب من السفارة السعودية وخطابه السياسي ينسجم مع الرؤية السعودية، وميول الناخب السنّي. أمّا القرعاوي، فالثابت لديه حتى الآن إعادة ترشّحه، من دون حسم تحالفاته الانتخابية. فيما يستعد ياسين لتكرار تجربة لائحة «التغييريين» التي استطاع من خلالها في الدورة الماضية الوصول إلى المجلس النيابي، خصوصاً أنْ لا مكان له على لائحتَي مراد وتحالف الحزب التقدمي الاشتراكي و«القوات اللبنانية».
تيار المستقبل في هذه الدائرة يروّج بأن الرئيس سعد الحريري سيكون حاضراً في الانتخابات المقبلة، لكنّ الناخب السنّي يريد أن يسمع ذلك من الحريري نفسه، ويرغب برؤيته في بلداته، وإلّا فإن التشرذم الحالي سيبقى مستمراً.
ما هو ثابت حالياً تحالف المختارة ومعراب. ومرشح «الاشتراكي» هو النائب الحالي وائل أبو فاعور، فيما بات شبه محسوم ترشيح «القوات» للإعلامي نبيل بو منصف عن المقعد الماروني. أمّا من سيترأس اللائحة، أي المرشح السنّي، فهو لم يُحسم بعد، وسط توقّع بأن تكون للسعودية بصمة واضحة في ذلك.
كما من الثابت أيضاً، إعادة ترشيح حركة أمل للنائب الحالي قبلان قبلان، على لائحة مراد، فيما يُتداول في احتمال انضمام نائب رئيس مجلس النواب الأسبق إيلي الفرزلي إلى اللائحة أيضاً.
الخاسر الأكبر في هذه الدائرة سيكون التيار الوطني الحر، إذ ليس مؤكداً أن يُعاد سيناريو تحالف النائب الحالي شربل مارون مع مراد، فيما يبرز اسم المحامي ميشال عاد الذي أطلق تحضيراته الانتخابية.
