| زينب سلهب |
تعود الممثلة والكاتبة اللبنانية كارين رزق الله إلى الساحة الفنية، برفقة الممثل يورغو شلهوب، بعد مرور 11 عاماً على تعاونهما بمسلسل “قلبي دق”، الذي لاقى شهرة واسعة في العام 2015.
تشارك رزق الله شلهوب ببطولة مسلسل جديد، يدخلان فيه إلى السباق الرمضاني لعام 2026، ليكرران الثنائي الذي أحبه الجمهور اللبناني منذ سنوات، ولتعود رزق الله إلى كتابة المسلسلات، بعد أن كتبت اول مسلسل لها في رمضان 2015 وهو “قلبي دق”.
وبهذا العمل، يعود أيضاً شلهوب إلى العمل الدرامي – الرمضاني بعد غياب طويل، من الباب الذي أحبه فيه الجمهور.
المسلسل من انتاج “مروى غروب”، يتألف من 30 حلقة وسيعرض على شاشة الـ mtv، وسيكون عملًا لبنانيًا سوريًا مشتركًا، وسينطلق تصويره منتصف تشرين الثاني المقبل.
بحسب المعلومات المسرّبة، يحمل المسلسل اسم “المحافظة 15”.
المسلسل مستوحى من قصة حقيقية يدور ضمن إطار دراما اجتماعية مشوّقة تحمل أبعادًا إنسانية، وتحظى كتابات الفنانة كارين رزق الله في مسلسلاتها وأفلامها على الإعجاب، لما فيها من سلاسة وتميز وبساطة وقرب من لغة الناس وحياتهم ومشاكلهم التي يعيشونها، والتي تنقلها بواقعية إلى الشاشة، فيتفاعل معها المشاهدون من خلال متابعتها وإبداء الإعجاب بها.
يذكر أن لكارين رزق الله بصمة خاصة بالكوميديا مع العديد من المسلسلات والأفلام الكوميدية التي جاءت من كتابتها، إلا أنه أيضاً كان للدراما والتراجيديا الحصة الأكبر، ومنها: “إنتي مين”، “ومشيت”، ” لآخر نفس”، “مش أنا”، “قلبي دق”، “اخترب الحي”، “حلوة وكذابة”، “عيلة ع فرد ميلة”، “مرتي وبنتي وأنا”، “مرتي وأنا”، فيما ألّفت الفيلمين الكوميديين: “حلوة كتير وكذابة”، و”مدام بامبينو”.
تجمع كارين رزق بمسيرتها الفنيّة، بين التمثيل الدرامي والكوميدي، والتأليف والكتابة، حيث مرت هذه المسيرة بمحطات عديدة، وأبرزها:
شاركت الممثل فادي شربل في تأليف وتمثيل العديد من الأعمال التي عُرضت على شاشة LBC، فعرفهما الجمهور في مسلسل “مرتي وأنا” والذي عُرض عام 2001، ثمَّ مسلسل “مرتي وبنتي وأنا” والذي عُرض عام 2005، ثمَّ مسلسل “عيلة ع فرد ميلة” والذي عُرض عام 2007.
تميَّزت رزق الله في دور الزوجة المتسلطة تحت إطار كوميدي، ومعظم أعمالها من تأليفها. عُرِف عنها أنَّها تنقل من خلال أعمالها معاناة مختلف فئات المجتمع.
في عام 2002، كتبت أول مسلسل درامي كوميدي، وهو مسلسل “حلوة وكذابة”، من بطولة زياد برجي وداليدا خليل، وحقق المسلسل نجاحاً كبيراً، كما تمَّ إنتاج فيلم سينمائي تابع له، وحقق أيضاً إيرادات كبيرة في صالات السينما اللبنانيّة.
عام 2016، رفضت كارين استلام جائزتين من الموريكس، عن “أفضل سيناريو” و”أفضل ثنائي” في بطولتها مع يورغو شلهوب في مسلسل “قلبي دق”، وذلك لأنَّ اللجنة لم تكرمها من قبل مع أنَّها متواجدة وقدَّمت أعمالاً كثيرةً منذ 15 عاماً.
تعد رزق الله من أبرز النجوم شهرة في الساحة اللبنانية، حيث تعتبر أعمالها من أكثر الأعمال الدرامية والكوميدية الحاضرة في الذاكرة اللبنانية، فقد عمدت في جميع اعمالها إلى عرض مشكلات المجتمع اللبناني، وخرجت بمشاكل اجتماعية مستوحاة من كل بيت لبناني، استطاعت من خلالها الدخول إلى قلوب المشاهدين.
وقد بينت الفنانة أن شهرتها واسعة من خلال ردة فعل الجمهور بعد الإعلان عن عملها المرتقب برفقة شلهوب في رمضان، حيث عمدت بعض الصفحات إلى استحضار مشاهد سابقة بين الممثلين في “قلبي دق”، لإظهار “الكيمياء” بينهما والتعبير عن الحماس للعمل الجديد.
أما يورغو شلهوب، الفنان الغائب، رغم ما فيه من موهبة وجمال، لأنّ الخط الدرامي لم يعد يحتمل أمثاله.
لم يغب بهدف الانقطاع، ولكنه فنان لا يرضى بأي عمل لأنه لا يهلث خلف الظهور، بل يريد أن يصنع من حضوره حدثاً استثنائياً، وهو الذي أتقن كيف يعيش الدور ولا يؤديه، ويمتلك قدرة نادرة على جعل الحوار سلساً واستثنائياً.
من “بنات عماتي وبنتي وأنا” و”عبدو وعبدو”، الذي دخل من خلالهما قلوب المعجبين بخفة ظله، إلى “الليلة الأخيرة” و”الأرملة والشيطان” مروراً بـ”عندما يبكي التراب”، ووصولاً إلى “حبيبي اللدود” والبريئة” وليس انتهاء بـ”قلبي دق”، الذي قدم شلهوب نفسه الرجل الـ”Gentle”، الذي يتحمل المسؤولية، والمزيج بين الرجل الرصين والرومانسي، وشكل مع رزق الله ثنائية شهيرة.
وبعد طول غياب، هل ستدق قلوب المعجبين تجاه مسلسل رزق الله وشلهوب الجديد؟ وهل ستعطي هذه “النوستالجيا” الجميلة زخماً لمسلسلهما في السباق الرمضاني؟
