أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى “الأونروا” أن بئري المياه المعروفين باسم أنور ماضي والسكة في مخيم عين الحلوة ما زالا خارج الخدمة، بعد أن تم إيقاف تشغيلهما في 16 تشرين الأول الجاري، إثر فحوصات أظهرت أنهما لا يستوفيان معايير السلامة المطلوبة.
وأكدت أنها أجرت فحوصات إضافية الأسبوع الماضي على جميع مصادر المياه في المخيم، وذلك بعد تسجيل حالات إصابة بالتهاب الكبد الفيروسي “A” بين السكان. وقد تم تنظيف وتعقيم البئرين وأخذ عينات جديدة منهما في 21 تشرين الأول، على أن تستمر الأونروا بإجراء فحوصات دورية حتى التأكد من سلامة المياه، وسيتم الإعلان عن النتائج فور صدورها.
ولفتت إلى أنه بين 1 و19 تشرين الأول، تم تسجيل 18حالة إصابة بالتهاب الكبد الفيروسي A في مناطق مختلفة من المخيم، دون إمكانية تحديد مصدر مشترك للعدوى. مؤكدة أنه لم تُسجّل أي إصابات جديدة بعد 19 تشرين الأول، وأن جميع الحالات السابقة مستقرة، إذ غادر أربعة مصابين المستشفى بعد تلقي العلاج اللازم.
وتواصل الفرق الطبية التابعة للأونروا مراقبة الوضع الصحي في المخيم عبر زيارات يومية للمستشفيات، ومتابعة الحالات الجديدة المحتملة. وتقوم فرق الوكالة بزيارات يومية للمدارس لمراقبة النظافة العامة وتقديم الإرشادات الوقائية، إلى جانب تعقيم خزانات المياه بالكلور وفحص المقاصف المدرسية للتأكد من مطابقة الأطعمة والمعايير الصحية.
وشددت على أنها تكثّف جلسات التوعية الصحية عبر العيادات والمدارس والمجتمع المحلي لتعزيز ممارسات النظافة الشخصية والوقاية من العدوى، مؤكدة أن أهمية غسل اليدين جيدًا بالصابون قبل الأكل، وتنظيف الفواكه والخضروات، والتحقق من صلاحية الأطعمة لتفادي الإصابة بالعدوى المنقولة عبر الطعام أو المياه الملوثة.
وأوضحت أنها زادت ضخ المياه مؤقتًا من الآبار الآمنة الأخرى ضمن شبكة الإمداد الحديثة والآمنة التي تُستخدم منذ سنوات في المخيم، ويتم تعقيمها بشكل دوري. كما جددت الأونروا دعوتها للسكان إلى تجنب استخدام الشبكات القديمة أو غير الآمنة لتفادي أي مخاطر صحية.
