توحي كثير من المؤشرات أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يتّجه نحو التصعيد العسكري في المنطقة، بتغطية ودعم من الولايات المتحدة الأميركية.
وتتجه الأنظار نحو لبنان خصوصاً، انطلاقاً من التهديدات الصريحة التي أطلقها المبعوث الأميركي توم براك بإطلاق يد “إسرائيل” في لبنان إذا لم يسلّم “حزب الله” سلاحه.
وعزّز هذه المؤشرات المعلومات عن “جسر جوي” عسكري، أميركي ـ بريطاني، إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وأظهرت مواقع التتبُّع الملاحي وصول عدة طائرات شحن عسكري أميركية إلى “مطار بن غوريون” في تل أبيب، تنقل قنابل ثقيلة للاحتلال الإسرائيلي.
وتم إحصاء ثلاث طائرات على الأقل خلال الساعات الاخيرة. كما وصلت عدة طائرات للتزود بالوقود جوًا.
كما أعلنت الولايات المتحدة عن وصول قوات أميركية إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي، وأرسلت بريطانيا أيضاً قوات للمشاركة بمراقبة وقف إطلاق النار في غزة.
كما أظهرت صور الأقمار الصناعية بدء وصول طائرات شحن عسكرية بريطانية إلى قاعدة العُديد الأميركية في قطر قبل انتقالها إلى تل أبيب.
ومع أن هذه التحركات تتزامن مع ضغوط للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، إلا أنها تأتي أيضًا وسط تصعيد في جبهات عدة، أبرزها لبنان وإيران.
وتزامن هذا التحشيد العسكري مع تدريبات إسرائيلية قرب الحدود مع لبنان، بينما استمرت الغارات على لبنان، مع تحليق مكثف للمُسيَّرات الإسرائيلية وصولًا إلى العاصمة بيروت، بينما كانت وسائل إعلام أميركية تنقل عن مسؤولين إسرائيليين تأكيدهم أن “إسرائيل” تتجه للتحرك منفردًا في لبنان لأن “حزب الله” يعمل على بناء ترسانته العسكرية شمال الليطاني.
وقد ترجم المبعوث الأميركي توم باراك هذه الأجواء بإطلاق تهديدات بالحرب لفرض نزع سلاح المقاومة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد افتتح في وقت سابق من هذا العام، على أنقاض قرية زعرورة السورية في شمال مرتفعات الجولان السوري المحتلّ، منشأة تدريب ضخمة أسمتها “لبنان الصغير”، وهي معسكر يحاكي طبيعة القرى في جنوب لبنان، بهدف تدريب جيش الاحتلال على أساليب مناورة “حزب الله” في المعارك البرية.
وقد عمل جيش الاحتلال الإسرائيلي على بناء المنشأة طيلة العامين الماضيين، وكان مقاتلو مدرسة لواء “الكوماندوز” من أوائل المقاتلين الإسرائيليين الذين اطلعوا عليها وتدربوا فيها، وفقًا لما نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.














