عُثر على سفينة الشحن الكوبية “روبيكون” طافية في مثلث برمودا، إلا أن جميع أفراد الطاقم اختفوا، فيما نجا كائن حي واحد فقط، وهو كلب مرتبط بأحد أنابيب السفينة.
وأفاد بيان البحرية الأميركية بأن الزورق “يو إس إس مارلين” صادف السفينة في 21 تشرين الأول أثناء مهمة روتينية قبالة ساحل فلوريدا، إذ كانت “روبيكون” في حالة جيدة وقادرة على الإبحار، لكن قوارب النجاة لم تكن في أماكنها، فيما بقيت مقتنيات الطاقم في غرفهم. آخر سجل للسفينة كان بتاريخ 26 ايلول عند دخولها ميناء هافانا.
وبحسب تقارير صحفية، كان موقد الطبخ على سطح السفينة لا يزال دافئًا مع إبريق قهوة، ما أثار الغموض حول مصير الطاقم. الرواية الشائعة تشير إلى أن عاصفة مفاجئة أجبرت الطاقم على الإخلاء، إلا أن الخبراء يشككون في هذا التفسير، معتبرين أن التخلي عن سفينة سليمة لا يمكن تفسيره إلا بافتراض تعرض الطاقم لجنون جماعي.
يُذكر أن حوادث مماثلة وقعت سابقًا في مثلث برمودا، مثل سفينة “ماريا سيليست” عام 1872 التي عُثر عليها مهجورة مع قطة كائن حي وحيد على متنها. المنطقة، التي تمتد بين فلوريدا وبرمودا وبورتو ريكو، شهدت العديد من الحوادث الغامضة، رغم أن الخبراء وخفر السواحل الأمريكيين ينفون وجود نشاطات غير طبيعية أكثر من باقي المحيطات.
وفي التفسير الرسمي، يُرجح أن طاقم “روبيكون” اختار النزول إلى قوارب نجاة صغيرة هشة أثناء إعصار محتمل، بينما نجت السفينة الكبيرة، وغُرقت القوارب في المحيط مع من كانوا فيها.














