شهد ريف حمص تصاعداً خطيراً في أعمال العنف ذات الطابع الطائفي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في ظل موجة متواصلة من عمليات الاغتيال والتصفية التي تستهدف أبناء الطائفة العلوية على يد مسلحين مجهولين.
وأوضح المرصد أن ثمانية أشخاص، بينهم امرأتان، قُتلوا خلال الأيام الثلاثة الماضية، سبعة منهم على خلفيات طائفية، في وقت تتزايد فيه الفوضى الأمنية في المحافظة الواقعة وسط سوريا.
وأشار التقرير إلى أن حمص تصدّرت المحافظات السورية في هذا النوع من الجرائم، حيث تم تسجيل 359 قتيلاً منذ مطلع العام الجاري، معظمهم في حوادث تصفية غامضة.
وفي مطلع الشهر الحالي، قُتل ثلاثة أشخاص من أتباع الديانة المسيحية وأُصيب آخرون، إثر إطلاق نار نفذه مجهولون في قرية عناز بمنطقة وادي النصارى غرب حمص.
وحذّر المرصد من أن استمرار الصمت الرسمي إزاء هذه الحوادث قد يؤدي إلى اتساع الشرخ الطائفي وتهديد ما تبقّى من تماسك النسيج الاجتماعي في المدينة، التي كانت يوماً رمزاً للتنوّع السوري.














