بانتظار استيعاب الواقع النيابي الجديد الذي تجلى بأبهى حلله في جلسة الاثنين، بدأت النقاشات حول تكليف رئيس يشكل حكومة جديدة، وحسب معلومات صحيفة “الديار” فإن هناك توجهين رئيسيين للتعامل مع هذا الاستحقاق، “أولهما يدفع باتجاهه رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي يسعى لاتفاق سلة واحدة يشمل الرئيس المكلف، الحكومة شكلها ومواصفاتها وتوزيع الحصص، إضافة للتعيينات الرئيسية كقائد الجيش وحاكم مصرف لبنان، وهو لذلك أخّر موعد جلسة انتخاب اللجان النيابية الأسبوع المقبل علماً أنه كان يمكن أن يدعو لها هذا الاسبوع”.
أما التوجه الثاني “والذي يتمسّك به حتى الساعة بشكل رئيسي النائب جبران باسيل، فيقول بالسير بكل استحقاق على حدة، لأنه خلاف ذلك قد يتطلب التفاهم على سلة واحدة أشهراً، فينقضي ما تبقّى من عهد الرئيس عون من دون حكومة”.
وبكلا الحالتين لا يبدو أنه سيكون هناك استشارات قريبة كما يطمح النواب التغييريين، الذي قال أحدهم لـ “الديار”: “يفترض الدعوة لهذه الاستشارات اليوم قبل الغد. سنضغط في هذا الاتجاه ولن نسمح بعقد صفقات جانبية يوزعوا من خلالها المغانم في ما بينهم. وإن كان موقفنا الواضح والصريح رفض المشاركة بأي حكومة مع قوى المنظومة، وتأكيدنا على التواجد في صفوف المعارضة التي سنمارسها بشراسة”.
ورداً على سؤال عن موعد دعوة الرئيس عون للاستشارات النيابية لتكليف رئيس للحكومة، قالت مصادر الرئاسة الأولى لـ “الديار” إنه “كمرحلة أولى، ننتظر أن تصلنا من الأمانة العامة لمجلس النواب لائحة بتوزيع الكتل وفق التركيبة المجلسية الجديدة، ليتم بعدها التشاور مع الرئيس بري وتحديد موعد للاستشارات، التي يمكن التأكيد أن لا موعد محدد لها حتى الساعة”.