السبت, ديسمبر 6, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةسياسةتشاور داخلي للخروج بموقف موحد بشأن المفاوضات.. والآذان الحكومية صماء!

تشاور داخلي للخروج بموقف موحد بشأن المفاوضات.. والآذان الحكومية صماء!

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 18 تشرين الأول 2025

تشاور داخلي ستكون له تتمات على نية ترسيم موقف لبناني موحد لمواجهة تداعيات ما بعد إتفاق غزة ولا سيما في ظل تصعيد إسرائيلي متمادٍ. التصعيد عكسته الإعتداءات التدميرية المتكررة على منشآت إقتصادية مدنية في محاولة لحرمان الجنوبيين من أي إمكانات لإعادة الإعمار. وما يزيد الطين بلّة غضُّ القوى الدولية المؤثرة الطَّرْف عن هذه السياسة التدميرية وعدم قيامها بأي ضغط لكبح جماح العدو الإسرائيلي. وحدَهُ المقرر الخاص للأمم المتحدة (موريس تيدبول- بنز) هالَه هذا التمادي فأكد أن الضربات الإسرائيلية التي تستهدف سيارات ومنشآت مدنية في لبنان يمكن أن تشكل جرائم حرب مشيراً إلى عدم توفر أدلّة مُقْنِعة على أن هذه الأهداف المدنية لها إستخدامات عسكرية.

في المقابل جاء البيان الرسمي الأخير الصادر عن مجلس الأمن الدولي مؤيداً الدولة اللبنانية في الظاهر لكنه في الواقع مُحَابٍ لإسرائيل بحيث تجنّب التنديد باعتداءاتها وخروقاتها وساوى بين المعتدي والمعتدى عليه في دعوته “جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب إتفاق وقف الأعمال العدائية وكذلك إلتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي بما في ذلك ما يتعلق بحماية المدنيين”. وإذا كان مجلس الأمن قد تعامى عن الخمسة آلاف إنتهاك إسرائيلي لإتفاق وقف الاعمال العدائية  فإن موقف لجنة “الميكانيزم” ليس بأحسن حالاً إذ تمتنع هي الأخرى عن الدفع باتجاه إجبار إسرائيل على وقف خروقاتها.

في قطاع غزة أيضاً ثمة وضعٌ مشابه من حيث مواصلةُ جيش الإحتلال خرق إتفاق وقف إطلاق النار من خلال إعتداءات أسفرت عن سقوط نحو ثمانية وعشرين شهيداً فلسطينياً منذ بدء سريان الإتفاق قبل تسعة أيام. وعلى إيقاع ما يوصف بحربِ وتيرةٍ منخفضة في غزة يطير المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف غداً إلى الشرق الأوسط وتحديداً إلى القاهرة وتل أبيب لمتابعة الخطوات التنفيذية لإتفاق غزة وفي اليوم التالي يلتحق به نائب الرئيس الأميركي(جي دي فانس)  كما ينضم إليهما قائد القيادة المركزية الأميركي الأدميرال(BRAD COPER).

لا شيءَ يعلو فوقَ اصواتِ الصواريخِ الصهيونيةِ التي تَعتدي على الجنوبيين والبقاعيين وأغلبِ اللبنانيين ، إلاَّ الاصواتُ الداعيةُ الى مفاوضاتٍ مباشِرَةٍ مع هذا العدو .. وكما كانت الحججُ بأنَّ الحكمةَ تَفرضُ عدمَ عصيانِ الاميركي بمطالبَتِهِ سحبَ سلاحِ المقاومةْ، هي نفسُها التي يَحملُها اهلُ الاستسلامِ المعتبِرينَ أنْ لا حلولَ في الميدانْ إلاَّ بالذهابِ الى مفاوضاتٍ مباشِرَةٍ مع الصهيوني مقدِّمَةً للتطبيع..

وإنْ كان قد طُبِعَ على جباهِ هؤلاءْ الفشلُ في مشاريعِهِم على مدى عقود، ومحاولَتِهِم إعادةَ الكَرَّةْ بالاساليبِ والادواتِ نفسِها، ويتوقَّعون نتائجَ مغايرةْ، فانَّ غِيرَتَهُم المدَّعاةْ على الجنوبْ والجنوبيين لا تكونُ بالاستسلامِ لمطالبِ العدو وإنَّما بشحذِ كلِ انواعِ الاسلحةِ السياسيةِ والدبلوماسيةْ والعسكريةْ وحتى الثقافيةْ والاجتماعيةْ لمواجهَتِهِ. وإنْ كانت وجهةُ هؤلاء تل ابيب فإنَّهم يَعرفون أنَّهم يأخذونَ البلدَ الى مَطَبٍ أكبرَ بكثيرْ من سوابِقِهِم التي تجاوزَها اللبنانيون على مدى الاشهرِ الماضية..

وعلى وقعِ اصواتِ هؤلاء يُشَيِّعُ الجنوبُ كلَ يومْ شهيداً – وليس آخرُهُم شهيدُ اليوم في ديركيفا – ويَنعَى منشأةً اقتصاديةً مَدنية أو مظهراً من مظاهرِ الحياةِ التي يحاولُ الجنوبيون انتشالَها من بين ركامِ اعتداءاتِ الاسرائيلي والغيابِ الحكومي.. حكومةٌ لا تَقدرُ على ردعِ العدو كما تقولْ، ولا تريدُ اعادةَ الاعمارِ كما تفعلْ، وليس أسوأُ أفعالِها منعُ جمعيةِ فرحْ العَطَاء الخاليةِ من ايِ انتماءٍ سياسيٍ او طائفيٍ او مذهبيْ، كما تُعرِّفُ عن نفسِها – تمنعُها من ترميمِ مبانْ طالَها العدوانُ الصهيوني في منطقةِ البَسطة في بيروت بحجةِ نقصٍ بالاذوناتِ والتراخيص..

امَّا الآذانُ الحكوميةُ فصماءُ عن اصواتِ اهالي الأسرى اللبنانيين في السجونِ الاسرائيلية، الذين رَفعوا الصوتَ من صور، مطالبين الحكومةَ الالتزامَ بوعودِها وتحمُّلِ مسؤولياتِها اتجاهَ ابنائِها، والبحثَ عن ايِ سبيلٍ لاطلاقِ سراحِهِم، بعد ان أفقدَت من يدِها إحدَى اهمْ الاوراقْ باطلاقِها قبل اشهر سجيناً اسرائيلياً بالمجانْ دونَ أن تفاوضَ عليه لاطلاقِ أسراها او بعضِهِم على الاقل.

من ضحيةِ الإبادةِ إلى مَرتبة القَداسة ومَنْ شَابَهَ أمْسَ الأرمن بيومِ غزةَ ما ظَلم، ففي عالَمٍ لا يزالُ يواجِهُ ألمَ الإبادةِ والاضطهاد عاد الفاتيكان إلى إحدى أفظعِ مَجازرِ التاريخ ليُعطِيَ الشَّهادةَ دفاعاً عن الإيمان معنى القَداسة وفي لحظةٍ تاريخية شَكَّلت مُحاكاةً لحاضِرِ الإبادةِ في آخِر فصولِها تَحتفلُ الكنيسةُ الأرمنيةُ الكاثوليكية بإعلانِ الفاتيكان قَداسةَ الطوباوي إغناطيوس مالويان غداً الأحد وإلى البُعدِ الروحيِّ والتاريخي للحَدثِ وللأمةِ الأرمنيةِ بأَسْرِها يجتمعُ العالمُ غداً في حاضِرة الفاتيكان

ومن روما التي وصلَها اليومَ دعا رئيسُ الجمهورية جوزاف عون الى التحَلّي بالإيمان وتَقَلَّد وِسامَ صليبِه من البطريركيةِ الأرمنية الكاثوليكية وأعلن بَدءَ الترتيباتِ استعداداً لاستقبالِ البابا أواخِرَ الشهرِ المقبل في أول زيارةٍ خارجيةٍ له منذ انتخابِه غادر عون إلى روما في مَهمةٍ دينية تاركاً للسياسةِ هامشَ التحركِ في وقتِ عطلةِ نهايةِ الأسبوعِ الضائع/ على إجماعِ “الترويكا الرئاسية” حول ما طَرَحه في مِلف التفاوضِ غيرِ المباشِر معَ إسرائيل وتحديداً الشِّقَّ المتعلق بالرئيس نبيه بري في هذا الإطار ومن خَلفِه حزبُ الله كونُ بري بحَسَبِ أوساطٍ سياسية كان له الباعُ الطُّولَى في اتفاق ترسيمِ الحدود البحرية وفي اتفاقِ وقفِ الأعمال العَدائية فيما عُرف باتفاق تِشرين

وفي تأكيدِ المؤكد كَشفت معلوماتٌ لصحيفةِ الأنباء الكويتية عن تناغُمٍ بين رئيسَي الجمهوريةِ والمجلسِ النيابي وتأييدِ الأخير خُطواتِ عون ومواقفَه التي أَطلقَها بالتزامن معَ قِمة شَرْمِ الشيخ وأشارت إلى تحركِ نائبٍ مقرَّب من عون على خط حارة حريك وتناولَ النقاشُ مِلفَّيِ السلاحِ ومواقفِ الرئيسِ الأخيرة من عملية السلام إلا أنَّ سلوكَ المقترحِ الرئاسي نحو التطبيقِ دونَه العَقَبةُ الإسرائيلية الكبرى التي أَخَذت إعادةَ الإعمار رهينةً لمواصلة عدوانِها على لبنان معَ غَضِّ الطَّرْفِ الأميركي بهدفِ الضغطِ نحو التفاوضِ المباشِر معَ إسرائيل وفي ظِل الحديث عن التوافقِ الرئاسي في صَوغِ موقفٍ لبنانيٍّ موحَّد لمرحلةِ ما بعدَ اتفاقِ غزة كان موقفٌ لحزبِ الله شَكَّل “إسناداً” للحكومة ولو من بابِ إعادة الإعمار ورأى النائب حسن فضل الله أن المقاومةَ ستقابِلُ أيَّ خُطوةٍ إيجابية من الحكومة بإيجابية لأنَّ الهدفَ هو وقفُ التخريبِ الإسرائيلي وعلى الرَّغم من الخلافاتِ والشكليات ،أضاف فضل الله، فإنَّ مواجهةَ العدو تَتطلَّبُ وَحدةَ المخلِصين في لبنان

الإجماعُ اللبناني على موقفٍ موحد أولُ “المتاريسِ” في مواجهة إسرائيل وسَطَ المتغيراتِ التي تشهدُها المنطقة وخصوصاً بعد اتفاق غزة وعلى دعمِ وتنفيذِ خُطة ترامب أفادت هيئةُ البثِّ الإسرائيليةُ بأن نائبَ الرئيسِ الأميركي جي دي فانس ومبعوثَه إلى الشرق الوسط ستيف ويتكوف سيصلانِ إلى تل أبيب الأسبوعَ المقبل

كما ذكر موقع “أكسيوس” أنه من المتوقَّع أن يتوجهَ ويتكوف إلى مِصرَ الأحد المقبل في حين تفرَّغَ ترامب لإبرام صفْقةٍ روسيةٍ أوكرانية ومن على مِنصة صواريخ “توماهوك” كرر أنَّ هذه الحربَ لم تكنْ لتبدأَ أبداً لو كنتُ أنا الرئيس فلْيُعلِنْ كلاهُما النّصر ولْيُقَرِّرِ التاريخ.

“نعلن إعادة السماح لشركة “مياه تنورين” بإنتاج وتعبئة وتوزيع مياه الشرب”. هكذا أنهى وزير الصحة ركان ناصر الدين القضية المثارة منذ أسبوع والتي بدأت كما قال ناصر الدين كما يلي: “وردت شكاوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول اشكالية تتعلق بمياه تنورين”.

جيِّد أن تتحرك الوزارات المختصة، ولكن هل “كل شكوى عبر وسائل التواصل الإجتماعي” تحرِّك الدولة؟ ولماذا تم التحرك بهذه الطريقة الإستعراضية؟ هل تنتهي هكذا قصص بهذه الطريقة؟

لنعد إلى ملف سيكون واجهة الأحداث: مسألة التفاوض.

اليوم حزب الله بلسان النائب علي المقداد يعلن: “لا تفاوض مباشرًا مع هذا العدو الصهيوني، فمهما طلب الخارج من لبنان الرسمي ولبنان الشعبي، نحن نرفض هذا الطلب رفضاً قطعياً”.

بهذا الموقف يكون حزب الله قد استبق كل المواقف التي يمكن ان تصدر، فعلى مَن يرد؟

أما للتذكير فإن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون كان أعلن الإثنين الفائت أنه “سبق للدولة اللبنانية ان تفاوضت مع إسرائيل برعاية أميركية والأمم المتحدة، ولا بد من التفاوض، اما شكل هذا التفاوض فيحدد في حينه”، بهذا الموقف يكون الرئيس عون قد اعتبر أنه من السابق لأوانه تحديد شكل التفاوض، فهل أراد حزب الله بموقفه قطع الطريق على أي بحث؟

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img