الجمعة, ديسمبر 5, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةشريط الاحداثغابات الأمازون تدفع ثمن الصراع التجاري بين الصين وأميركا

غابات الأمازون تدفع ثمن الصراع التجاري بين الصين وأميركا

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

باتت زراعة فول الصويا في البرازيل، وسط تشابك جيوسياسي يمتد عبر ثلاث قارات، تهدد أكبر السافانا الاستوائية في العالم، مع تزايد الطلب الصيني على هذا المحصول الحيوي المستخدم في زيت الطهي وأعلاف الماشية.

وأوضحت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الطلب الصيني تسبب خلال السنوات الأخيرة في تدمير الغابات والأراضي العشبية في البرازيل، ومن المتوقع أن يتفاقم الوضع خلال الأشهر المقبلة، بعد توقف الصين عن شراء فول الصويا الأميركي، ما منح المزارعين البرازيليين حوافز لتوسيع زراعة المحصول في مناطق جديدة.

وفي وقت سابق من هذا العام، فرضت بكين رسوماً جمركية كبيرة على فول الصويا الأميركي ردّاً على التعريفات الأميركية على السلع الصينية، مما أدى إلى توقف صادرات الولايات المتحدة إلى الصين، بينما عوضت الأرجنتين الفجوة عبر زيادة شحناتها إلى السوق الصينية.

ويشكل فول الصويا أكبر صادرات زراعية للبرازيل، حيث ارتفع إنتاجه بشكل مطرد على مدى العقود الماضية، وتسارع خلال السنوات العشر الأخيرة. ومع تراجع العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، اكتسبت البرازيل موقعها كأكبر مورد عالمي للفول الصويا، بينما خسر المزارعون الأميركيون أهم زبائنهم.

وتغطي مزارع فول الصويا في البرازيل نحو 40 مليون هكتار، أي ما يعادل 14% من الأراضي الزراعية، معظمها في منطقة سيرادو، السافانا الاستوائية التي تمثل نظاماً بيئياً حاسماً، رغم أنها أقل شهرة من الأمازون. وفي عام 2023، تم حصاد الصويا من أكثر من 460 ألف هكتار كانت غابات مغطية للأرض، وفقاً لمؤسسة فورست تريس.

ويشير خبراء إلى أن الضغط من لوبي المزارعين قد يؤدي إلى تفكيك إجراءات الصناعة الهادفة للحد من إزالة الغابات، بما يشمل سياسة “وقف الصويا” التي تمنع شراء المحصول المزروع على الأراضي المزالة فيها الغابات بعد عام 2008، وهو ما يضع الحكومة البرازيلية في موقف صعب قبيل استضافتها لجولة مفاوضات المناخ الدولية في تشرين الثاني بمدينة بيليم في الأمازون.

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img