أكد النائب في البرلمان اللبناني أمين شري أن لبنان هو القوة الوحيدة التي أجبرت “إسرائيل” على الانسحاب، محذّرًا من أن “إسرائيل” تحاول اليوم فرض قواعد جديدة تحت عنوان استهداف المؤسسات الاقتصادية بحجة إعادة الإعمار.
وأوضح شري أن الهدف من هذه الاستهدافات هو منع أي محاولة لإعادة الإعمار في المناطق الحدودية، داعيًا اللبنانيين إلى التكاتف لمواجهة المرحلة الراهنة.
وحول ملف الترسيم البحري، اعتبر شري أن ما طرحه رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون يُسقط نموذج المفاوضات غير المباشرة الذي استُخدم لحل إشكالية النقاط الـ13 بين لبنان و”إسرائيل”.
وشدد على أن “حزب الله” يرفض أي شكل من أشكال السلام أو التطبيع مع “إسرائيل”، ولا يقبل بالمفاوضات المباشرة معها.
كما أشار إلى أن النقاش الجدي في الاستراتيجية الدفاعية ممكن، لكن السؤال يكمن في إمكانية نزع عناصر القوة التي يمتلكها لبنان، موضحًا أنه “لو لم يكن السلاح مصدر قلق لـ”سرائيل” فلماذا تستهدفه؟”.
وأكد أن الجيش اللبناني لا يمكنه مواجهة “إسرائيل” دون تزويده بالتسليح اللازم، مشيرًا إلى أن العائق الأساسي أمام انتشار الجيش جنوب النهر ليس قرارًا لبنانيًا بل معوقات إسرائيلية مباشرة.
وأضاف شري أن لبنان لديه شهران ونصف لمراقبة المتغيرات قبل إعلان موقفه النهائي، مشددًا على أن نزع سلاح “حزب الل”ه غير مطروح.
وأوضح أن العقوبات والحصار ومنع الهبات لإعادة الإعمار تشكل جزءًا من الضغط المفروض على لبنان، ما يستوجب مواجهة وطنية صلبة، قائلاً:” الشعب اللبناني مستهدف لكنه مستعد لأي حرب مفتوحة إذا فُرضت عليه”.














