رفعت رابطة حقوق الإنسان في فرنسا، دعوى قضائية ضد منصّتي “إير بي أن بي” و”بوكينغ دوت كوم”، بتهمة التواطؤ والإخفاء المشدّد للأرباح والترويج لـ”سياحة احتلال”، عبر نشر إعلانات عن أماكن إقامة داخل المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح المحامي باتريك بودوان، الذي تقدّم بالشكوى في باريس، أن الشركتين “تسهمان بشكل مباشر وغير مباشر في توسيع المستوطنات الإسرائيلية، وتجنيان أرباحاً ضخمة من نشاطاتهما هناك”.
وأضافت الرابطة أن ممارسات المنصتين تمثّل “دعماً للخطة الإسرائيلية الهادفة إلى توطيد الاستيطان وتهجير السكان الفلسطينيين”، رغم التحذيرات الصادرة عن الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية.
وأشار التقرير إلى أن منصة “إير بي أن بي” لا تُحدّد في صفحاتها أن العقارات المعروضة تقع على أراضٍ فلسطينية، بل تكتفي بذكر اسم المستوطنة، فيما تصف “بوكينغ دوت كوم” هذه العقارات بأنها في “مستوطنات إسرائيلية”، وتروّج لقربها من مواقع دينية وسياحية، ما اعتبره بودوان “مشاركة في سياحة الاحتلال”.
يُذكر أن المستوطنات الإسرائيلية تُعدّ غير قانونية بموجب القانون الدولي، فيما تواصل الأمم المتحدة التنديد بسياسة الاحتلال، وأدرجت في أيلول الماضي 158 شركة متورطة في أنشطة مرتبطة بالمستوطنات.
