لم يُسجّل أي تطور سياسي او ديبلوماسي بارز في ضوء المواقف الأخيرة لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، حول الاستعداد للتفاوض غير المباشر مع “إسرائيل” عبر الوسيط الأميركي. إذ لا يزال الرئيس ينتظر من الأميركيين والأوروبيين أن يترجموا الارتياح الذي أبدوه حيال مواقفه، ضغطاً على “إسرائيل” لتوقف اعتداءاتها وتنسحب إلى خلف الحدود، ليتسنى للجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” الانتشار هناك، خصوصاً انّ بقاء احتلالها لهذه المنطقة، وعدم التزامها وقف إطلاق النار، هما ما يعوقان تنفيذ القرار الدولي 1701.
وأكّدت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية”، انّه وعلى رغم من الأصوات المرتفعة في داخل لبنان، الّا انّ الملف اللبناني مجمّد حالياً في انتظار اتضاح صورة المنطقة، وخصوصاً ما يرتبط منها بمساري غزة وسوريا.
ولفتت المصادر إلى أنّ “الإعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة، والتي تتصاعد حيناً وتتراجع حيناً آخر هي لزوم إبقاء لبنان تحت الضغط، والأرجح انّها ستظل ضمن السياق الحالي، وبالتالي سيبقى الوضع اللبناني حتى إشعار آخر بين حدّي لا حرب ولا سلام”.
واعتبرت المصادر، انّ “البلد يمرّ على مستوى وجهته الاستراتيجية في مرحلة انتقالية او رمادية، ومن الأسباب التي تحول دون انقشاع الرؤية غياب الالتقاء الداخلي على مشتركات أساسية”.















