شهد ريف مدينة الرقة الشرقي، اشتباكات مسلّحة بين قوى الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وخلايا تنظيم “داعش”، إثر هجوم مباغت استهدف أحد الحواجز الأمنية في بلدة الكرامة.
وأوضحت وكالة “هاوار” التابعة لـ”قسد” أن مسلحين يستقلان دراجة نارية استهدفوا حاجز المناخر شرق الرقة، ما أدى إلى مقتل مدني أثناء مروره في المنطقة، دون ورود معلومات عن ضحايا آخرين.
وأضافت الوكالة أن قوات “الأسايش” ردّت على مصدر النيران ولاحقت أحد المهاجمين وقتلته، كما صادرت سلاحه والدراجة التي كان يستقلها.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى تصاعد هجمات تنظيم “داعش” في مناطق سيطرة “قسد” خلال الأسابيع الأخيرة، رغم الحملات الأمنية المكثفة بدعم التحالف الدولي.
وبيّن أن التنظيم نفذ منذ مطلع 2025 نحو 199 هجوماً، شملت هجمات مسلّحة وتفجيرات، وأسفرت عن مقتل 93 شخصاً، بينهم 66 من عناصر “قسد”، و13 مدنياً، ومتعاون واحد.
وتوزعت الهجمات بين دير الزور (168 هجومًا)، الحسكة (16 هجومًا)، والرقة (15 هجومًا)، مسببة إصابة أكثر من 70 شخصاً.
ويأتي هذا التصعيد فيما تحاول “قسد” تعزيز إجراءاتها الأمنية في ريف الرقة ودير الزور لملاحقة خلايا التنظيم النائمة، التي تسعى لاستعادة نشاطها في البادية السورية مستغلة الفراغ الأمني وتراجع التنسيق الميداني بين القوات المحلية والدولية.
