الثلاثاء, ديسمبر 16, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةشريط الاحداثلافروف: الأزمة الفلسطينية تهدد الشرق الأوسط

لافروف: الأزمة الفلسطينية تهدد الشرق الأوسط

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الحوار الروسي-العربي يمتاز بتاريخ طويل ولم يتوقف منذ استقلال الدول العربية، مشيرًا إلى أن العديد من الدول العربية يشعرون بقلق بالغ إزاء القضية الفلسطينية ويشاركون في مشاورات خاصة بهذا الشأن.

ووصف لافروف الوضع في الشرق الأوسط بأنه كارثي دون مبالغة، مشيراً إلى استخدام مصطلحات مثل “الإبادة الجماعية” و”المجاعة” من قبل بعض المنظمات الدولية، إضافة إلى وفاة أكثر من 65 ألف قتيل و170 ألف مصاب، متجاوزاً بذلك الضحايا المدنيين في الصراع الأوكراني منذ 2014.

وأضاف أن تصريحات مثل “ريفييرا الشرق الأوسط” قوبلت برفض من مصر والأردن، وأوضح أن تهجير الفلسطينيين سيكون وبالاً على سمعة الأمم المتحدة التي أعلنت تأسيس الدولة الفلسطينية عام 1947.

وتطرق لافروف إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم إقامة دولة فلسطينية، مشيراً إلى خطة ترامب التي تتضمن 20 نقطة تحدد “صفة الدولة” وتشير إلى ما تبقى من قطاع غزة.

وشدد على أن روسيا أدانت هجوم 7 أكتوبر، مؤكداً أن العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وأن رد الفعل على هذا الوضع يجب أن يكون ملائماً.

وأوضح أن عدم حل القضية الفلسطينية خلال 80 عاماً كان عاملاً رئيسياً في تغذية التطرف في المنطقة، وأن الغرب يتحمل جزءاً من المسؤولية في عرقلة إقامة الدولة الفلسطينية.

كما تحدث لافروف عن الوضع في سوريا، مشيراً إلى دور روسيا منذ الحقبة السوفيتية في إعداد الكوادر الوطنية والدفاعية، وانتقاد تدخل الغرب في “الربيع العربي” وتسليح المعارضة المسلحة، مؤكداً استمرار العلاقات مع السلطة الشرعية السورية.

وأضاف أن روسيا مستعدة لتنسيق نقل الشحنات الإنسانية إلى الدول الإفريقية عبر الموانئ والمطارات، مع احترام مطالب دمشق بوقف التدخل الأجنبي.

وأكد لافروف أن روسيا مستعدة لاستكمال المشاريع السابقة مع تعديلها وفق الوضع الجديد، مشدداً على عدم بقاء القواعد العسكرية الروسية في سوريا إلا عند الضرورة، واستمرار دعم المبادرات التنموية والسياسية بما يتوافق مع الظروف الراهنة.

وفي الملف الإيراني، قال لافروف إنّ إيران أظهرت مرونة وسعياً للحوار لتفادي الاستفزازات، بينما يواصل الغرب سياسة العقوبات من دون أساس قانوني، متهماً الأوروبيين بـ”التصرف بمعزل عن ميثاق الأمم المتحدة” بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.

كما رحّب لافروف بالاتفاق بين إيران والسعودية، مشيراً إلى أنّ موسكو “تسعى منذ زمن لإقامة علاقات جيدة بين دول الخليج”، لكنه انتقد محاولات بعض القوى الغربية تغذية سياسة “فرّق تسد” لإبقاء التوتر بين الجانبين.

وأشاد بالعلاقات التاريخية مع المملكة العربية السعودية، مذكّراً بأنّ الاتحاد السوفيتي كان أول من اعترف بها، وأن التعاون بين البلدين يشمل الاستثمارات والطاقة والزراعة، منوّهاً إلى ثبات موقف الرياض بشأن إقامة دولة فلسطينية قبل التطبيع مع “إسرائيل”.

كما تناول لافروف تطوّر علاقات بلاده مع القارة الإفريقية، مؤكداً أنّ “إفريقيا في مرحلة صحوة ثانية”، وأنّ روسيا ستعقد قريباً منتدى روسيا–إفريقيا في مصر لتعزيز التعاون في مجالات التنمية والطاقة والصناعة.

وفي الشأن الليبي، لفت إلى أنّ موسكو تدعم استمرار الحوار وتحقيق الاستقرار لاستئناف مشاريع التعاون التي تعطّلت بعد “الربيع العربي”، متهماً الغرب بـ”العدوان الدنيء على ليبيا” الذي خلّف تداعيات مستمرة حتى اليوم.

وأشار لافروف في ختام حديثه إلى  أن واشنطن عطلت  خمس مرات صدور قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة عبر استخدام حق النقض، معتبراً أنّ ذلك منح “إسرائيل” الضوء الأخضر لمواصلة عملياتها العسكري.

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img