الإثنين, ديسمبر 8, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةشريط الاحداثكيف جعلت مصر السينما سلاحاً يوثق نصر 1973؟

كيف جعلت مصر السينما سلاحاً يوثق نصر 1973؟

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

منذ انتصارها التاريخي في حرب 6 تشرين الأول 1973، استثمرت مصر سلاح “الأيدي الناعمة” ، السينما  لتوثيق ملحمة العبور وخلد بطولات الجيش المصري، وصناعة وعي جماعي حول الانتصار الوطني، مؤكدة أن النصر لم يكن فقط على الجبهات، بل في الثقافة والذاكرة الشعبية أيضًا.

أبرز الأفلام التي جسدت ملحمة تشرين الأول:

“أغنية على الممر” (1972)
عرض الفيلم قبل عام من حرب أكتوبر، ويعد من أوائل الأعمال التي سبقت النصر وتنبأت به. بطولة محمود ياسين، صلاح قابيل، صلاح السعدني، مديحة كامل، وتأليف علي سالم ومصطفى محرم، وإخراج علي عبد الخالق. يحكي الفيلم قصة فصيلة مشاة مصرية تحاصرها قوات العدو أثناء حرب 1967، وترفض الاستسلام رغم اليأس، ليصبح العمل نبوءة سينمائية لعزة النصر القادم.

 “أبناء الصمت”
إخراج محمد راضي وبطولة أحمد زكي، نور الشريف، سيد زيان، ميرفت أمين. يغطي الفيلم المسيرة البطولية من غرق المدمرة الإسرائيلية “إيلات””في 1967، مرورًا بحرب الاستنزاف، وصولًا إلى عبور الجيش المصري قناة السويس وتحطيم خط بارليف في تشرين الأول1973.

 “الوفاء العظيم” (1974)
أخرج حلمي رفلة الفيلم بعد أشهر قليلة من النصر، بطولة نجلاء فتحي، محمود ياسين، كمال الشناوي وتأليف فيصل ندا، ليكون شهادة سينمائية مباشرة على عظمة الانتصار وتفاني الجنود في استرداد الأرض.

 “الرصاصة لا تزال في جيبي” (1974)
يشارك في البطولة محمود ياسين، حسين فهمي، يوسف شعبان، صلاح السعدني، نجوى إبراهيم، سعيد صالح، عبد المنعم إبراهيم، حياة قنديل. يرصد الفيلم حياة جندي عاد محطمًا بعد هزيمة 1967 ولكنه يعود للاشتراك في حرب أكتوبر، محتفظًا برصاصة في جيبه كتذكار من الحرب، قبل أن يتزوج حبيبته عقب الانتصار.

“حائط البطولات” (1998)
بطولة محمود ياسين، فاروق الفيشاوي، خالد النبوي وإخراج محمد راضي. يبرز الفيلم الدور الحاسم لقوات الدفاع الجوي المصري و”حائط الصواري” في تغيير موازين القتال، وينقل مشاعر الشعب المصري من الألم إلى الفرح بالنصر.

 “الممر” (2019)
أخرج شريف عرفة الفيلم من بطولة أحمد عز، أحمد رزق، محمود حافظ، إياد نصار، محمد فراج، ليحكي قصة رجال الصناعة الحربية المصرية الذين صنعوا السلاح الذي مكّن الجيش من ضرب العدو خلال حرب الاستنزاف، مؤكدًا أن النصر لم يكن فقط على الجبهة، بل أيضًا في المصانع والمعامل.

من خلال هذه الأفلام، لم تكتفِ السينما المصرية بسرد الأحداث العسكرية، بل صنعت وعيًا جماعيًا وخلّدت ذاكرة وطنية لا تُمحى، لتصبح ملحمة أكتوبر حكاية تُروى من جيل إلى جيل، وتجسيدًا حيًا لاستراتيجية مصر في توظيف الأيدي الناعمة كسلاح ثقافي يوازي القوة العسكرية.

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img