رحّب الرّئيس الفلسطيني محمود عباس، بـ”إعلان الرّئيس الأميركي دونالد ترامب حول وقف الحرب، والذّهاب لاستكمال التفاصيل، ردًّا على تصريحات حركة “حماس” الإيجابيّة الّتي نرحّب بها لإطلاق سراح جميع الأسرى، والتعامل بإيجابيّة في هذه المرحلة الّتي تتطلّب من الجميع التحلّي بأعلى درجات المسؤوليّة الوطنيّة”.
وجدّد في بيان، الإشادة بـ”الجهود الكبيرة الّتي يبذلها ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، والتوجّه نحو السّلام الدّائم”، مشيرًا إلى أنّ “الشّكر موصول للدّول العربيّة والإسلاميّة الّتي تبذل جهودها في هذا الصّدد (السعودية، مصر، الأردن، قطر، الإمارات، تركيا، إندونيسيا، وباكستان)”.
وأكّد عبّاس “استعداد دولة فلسطين للعمل البنّاء مع ترامب منذ هذه اللّحظة، ومع جميع الشّركاء المعنيّين، والرّئاسة المشتركة للمؤتمر الدّولي للسّلام في نيويورك، ورؤساء مجموعات العمل والعضو العربي في مجلس الأمن الجزائر، وجميع أعضاء مجلس الأمن وأعضاء الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة، من أجل تحقيق الاستقرار والسّلام الدّائم والعادل وفق الشّرعيّة الدّوليّة”.
وشدّد على أنّ “ما يهمّنا الآن هو الالتزام الفوري بالوقف الكامل لإطلاق النّار، الإفراج عن جميع الرّهائن والأسرى، إدخال المساعدات الإنسانيّة العاجلة عبر منظّمات الأمم المتحدة، ضمان عدم التهجير أو الضّم، والبدء بعمليّة إعادة الإعمار”.
كما ركّز على أنّ “السّيادة على قطاع غزّة هي لدولة فلسطين، وأنّ الرّبط بين الضفة الغربية وقطاع غزّة لا بدّ أن يتمّ من خلال القوانين والمؤسّسات الحكوميّة الفلسطينيّة، وبواسطة لجنة إداريّة فلسطينيّة وقوى أمنيّة فلسطينيّة موحّدة، في إطار نظام وقانون واحد، وبدعم عربي ودولي”.
وأعلن عبّاس “أنّنا سنواصل العمل مع الوسطاء والشّركاء المعنيّين، من أجل إنجاح هذه الجهود، وصولًا إلى تحقيق السّلام الدّائم الّذي ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشّرقيّة”، مذكّرًا المجتمع الدولي بـ”مسؤوليّته في إلزام إسرائيل بوقف جميع إجراءاتها الأحاديّة الّتي تنتهك القانون الدولي، وفي مقدّمتها وقف الاستيطان وإرهاب المستوطنين، والاعتداء على المقدّسات، وحجز أموال الضّرائب الفلسطينيّة”.
لفت إلى أنّ “الدّولة الفلسطينيّة المستقلّة ذات السّيادة، هي الشّريك الطّبيعي للاستقرار في المنطقة، إلى جانب دولة إسرائيل، وحان الوقت لسلام دائم يضمن الأمن والعدالة لجميع شعوب المنطقة”.
