مارسيلو

بالفيديو: مارسيلو يعلن رحيله عن ريال مدريد بعد 15 عاماً و25 لقباً!

/ إيناس القشّاط /

يبدو أن الوداع، من أصعب اللحظات المأساوية التي تمرّ في عالم كرة القدم، فـ “لكل بداية نهاية”. لكن شعور البداية ليس كالذي يراودنا في النهاية على المستطيل الأخضر. غياب اللاعبين عن الملاعب، ورحيلهم عن الفريق بعد انتهاء عقودهم او الإعتزال، من أشدّ اللحظات حزناً على الجماهير والنوادي واللاعبين.

وهكذا حال المدريديين، فبعد ان أكد اللاعب البرازيلي المخضرم، قائد فريق “الأبطال” مارسيلو، رحيله عن صفوف النادي، خيّم الحزن على محبي “الميرنغي”، وفرض الألم نفسه على كافة عشاق النادي العريق.

هي رغبة لا يريدها أحد، لكن دموع القائد الكبير، خلال احتفالات تتويج فريقه “البطل” بلقب ​دوري أبطال أوروبا​ على حساب ليفربول، كانت كافية لحسم كل الجدل.

لكنه لم يرحل خال الوفاض، فخلال 15 عاماً، حفر مارسيلو اسمه مجدداً بأحرف من الذهب، في تاريخ الفريق “الملكي”، بعد تحقيق فريقه لقب الرابعة عشر.

صاحب الـ34 عاماً، وصل إلى نادي ريال مدريد في سوق الانتقالات الشتوية عام 2007، من أجل أن يكون خليفة مواطنه روبيرتو كارلوس، الذي كان يستعد للخروج من “الملكي”، بعدما انتهت رحلته في ملعب “سانتياغو بيرنابيو”. وخاض 16 موسماً مع الأبيض، بنجاحه وسقوطه وتقلّباته، ونجح في حجز مكانه أساسياً في تشكيلة جميع المدربين، الذين تعاقبوا على الجهاز الفني، الا في تشكيلة المدرب جوزيه مورينيو، حيث وجد البرازيلي نفسه في منافسة مع اللاعب البرتغالي فابيو كوينتروا.

انفراد في الصدارة!

تربّع مارسيلو على عرش التتويج وحيداً، وأصبح الظهير الأيسر، الذي يعيش أيامه الأخيرة بقميص النادي الملكي، أكثر لاعب في تاريخ نادي ريال مدريد الإسباني تحقيقاً للألقاب، بعد التتويج في 25 مناسبة، وكسر الرقم السابق، المسجّل باسم الأسطورة خينتو (23 لقباً).

وخاض مارسيلو حوالي 550 مباراة مع الفريق ليحل ثانياً خلف المهاجم الفرنسي كريم بنزيما في قائمة اللاعبين الأجانب الأكثر مشاركة مع النادي الملكي.

رحيل لا اعتزال

وعبّر مارسيلو عن مشاعره خلال الاحتفال في التتويج، وقال في تصريحات صحفية: “إنها لحظة جميلة للغاية، عندما تكون القائد الأول تحلم برفع الكأس وأصبحت البرازيلي الوحيد الذي يرفع كأس دوري أبطال أوروبا كقائد لريال مدريد”.

وشدد مارسيلو على أن رحيله عن الريال لا يعني اعتزاله الكرة القدم، موضحاً أنه سيبحث عن وجهة جديدة.

وأضاف: “كانت آخر مباراة في ملعب سانتياجو برنابيو وداع مصغر ولكني الآن يمكنني أن أودع النادي بشكل أفضل بعد حصد لقب دوري الأبطال الخامس في مسيرتي مع الريال”.

رغم تقلّبات أدائه في السنوات الثلاث الأخيرة، وضعف مستواه البدني، وتعاقد النادي مع فيرلاند ميندي، ليكون خليفته الجديدة في ريال مدريد، إلا أن البرازيلي شارك في بعض المواجهات، وحمل لقبي “الليغا” ودوري أبطال أوروبا، وسيبقى اسم هذا “المخلص” محفوراً بذاكرة الجماهير الرياضية عامةً والمدريدية خاصة.