
على الرغم من حجم التحديات الخطرة التي تحدق بالمنطقة ولبنان، وفيما «الكباش» السياسي على خلفية القانون الانتخابي «يكربج» البلد ويهدد مصير الانتخابات، والاعتداءات الاسرائيلية تنتهك هيبة الدولة، لا يزال رئيس الحكومة نواف سلام مصرا على عدم تجاوز ازمة «صخرة الروشة»، مستحضرا وفودا بيروتية، وقيادات سياسية وامنية الى السراي الحكومي، دون ان يهتز لاستشهاد مهندسين لبنانيين في الجنوب بغارة اسرائيلية على طريق الخردلي، كما لم يرف له «جفن» على اعتقال قوات الاحتلال للمواطنين اللبنانيين محمد القادري، ولينا الطبال اللذين كانا على متن سفن الحرية التي كانت تتجه الى غزة.
في هذا الوقت، وبعد انقطاع طويل نسبيا منذ جلستي الحكومة في 5 و7 آب وجلسة ال5 من ايلول، التقى الرئيس جوزاف عون رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد في بعبدا، في حضور مستشار الرئيس أندريه رحال الذي نجح في وصل ما انقطع» بعد جولات مكوكية.
ووفق البيان الرئاسي، جرى التأكيد «خلال اللقاء على معالجة التباينات بما يحقق المصلحة الوطنية العليا». ومنها تجاوز احداث «الروشة» وتعزيز المناعة الداخلية لمواجهة التحديات. فيما كان التفاهم تاما على استمرار التنسيق لحماية «السلم الاهلي»، وهو امر تكرر وجرى التفاهم عليه بين رعد وقائد الجيش رودولف هيكل.














