أعلن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة العودة إلى حالة التأهب القصوى بعد اقتراب سفن مجهولة الهوية من عدة قوارب تابعة له، بعضها كان يبحر بدون أضواء.
وأفادت إدارة الأسطول بتلقيها معلومات عن انطلاق سفينة حربية إسرائيلية من ميناء أسدود قد تصل إلى الأسطول قريباً. كما رصد فريق الجزيرة مسيرات استطلاع تحلق متزامنة على ارتفاعات متوسطة فوق سفن الأسطول.
وأكدت ياسمين أجار، عضو إدارة الأسطول، أن هناك محاولات للتشويش عليهم، وتوقعت تعرض الأسطول لهجوم أو اعتراض سفينتهم خلال ساعات، مشيرة إلى أن ما يحدث مشابه لتجربة اعتراض سفينة مادلين السابقة.
ويأتي ذلك بعد رفض إدارة الأسطول طلباً جديداً للخارجية الإيطالية ورئيس الوزراء الإيطالي بالعدول عن الوصول إلى منطقة الخطر، وتسليم المساعدات لحملها إلى غزة. كما وجهت سفينة حربية إيطالية تحذيراً ودعوة لمن يرغب بالمغادرة على متنها، وهو ما اعتبرته إدارة الأسطول محاولة مرفوضة لتخريب حملتها الإنسانية.
من جانبها، نقلت “وسائل إعلام إسرائيلية” عن مسؤول أمني قوله: “نتوقع وصول أسطول الاحتجاج إلى المنطقة الخميس”، مضيفاً أن سلاح البحرية والجهات الأمنية الأخرى في حالة استعداد لأي تطور بشأن الأسطول.
وأوضح الأسطول، الذي يبتعد حالياً نحو 120 ميلاً بحرياً عن شواطئ غزة، أنه خفّض حالة التأهب بعد رفعها إلى الدرجة القصوى عند اقترابه من القطاع، مستبعداً تعرضه لهجوم إسرائيلي وشيك.
وفي تصريحات من على متن الأسطول، صرح غسان هنشري من على متن الأسطول بأن وحدات الأسطول أعلنت حالة الطوارئ لمدة لا تقل عن خمس ساعات استعداداً لأي اعتداء محتمل من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار هنشري إلى أن الاتصال بالسفينة “ألما”، أكبر سفن الأسطول، انقطع مؤقتاً بعد اقتراب ثلاث زوارق حربية إسرائيلية منها، لكنه أكد أن الأحداث الأخيرة لم تثنِ الأسطول عن مواصلة مهمته.
وأضاف: “تركيزنا منصب على غزة وكسر الحصار عنها، وكلما اقتربنا من القطاع ارتفعت معنوياتنا. لا نعبأ بالتهديدات الإسرائيلية المحيطة بنا ونستمر في مهمتنا الإنسانية”.
وأكد أن اعتداءات الاحتلال تزيد الأسطول عزماً وتصميماً على الاستمرار في مهمته الإنسانية تجاه القطاع.














