أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومعه وزير الصحة روبرت إف. كينيدي الابن، إشعال جدل قديم حول التوحّد، عبر الادعاء أن مجتمعات “الأميش” المعزولة لا تعرف هذا الاضطراب وأن دواء Tylenol أثناء الحمل قد يكون السبب وراء ارتفاع التشخيصات.
لكنّ الأبحاث العلمية تنفي ذلك تمامًا، مؤكدة أن التوحّد موجود بين أطفال الأميش كما في أي مجتمع آخر، وإن بدت النسب أقل بسبب ضعف التشخيص والعوامل الثقافية التي تميل إلى تفسير السلوكيات على أنها “طباع خاصة” لا اضطرابًا نمائيًا.
دراسة ميدانية عام 2010 على نحو 1900 طفل، أظهرت إصابة واحد من كل 271 طفلًا، وهو ما يثبت أن التوحّد ليس غائبًا عن هذه الجماعات. ويرى الخبراء أن التباين في الأرقام يعود لغياب الفحوص المتخصصة ونظرة المجتمع المختلفة، لا لغياب المرض نفسه.
الإجماع الطبي يحسم أن التوحّد اضطراب عصبي نمائي معقّد ذو جذور وراثية يتفاعل مع عوامل بيئية محتملة، ولا علاقة مثبتة له باللقاحات أو الأدوية الشائعة. وكل الدراسات التي زعمت عكس ذلك تم سحبها أو تكذيبها لانتهاكها الأسس العلمية.














