أشار أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن تراجع النظام الدولي أمام منطق القوة يعني تكريس شريعة الغاب.
وأكد أن الاعتداء الإسرائيلي على الدوحة الذي استهدف وفدًا من حركة “حماس” وأسفر عن سقوط ستة ضحايا بينهم مواطن قطري، يشكل خرقًا سافرًا للأعراف الدولية وعملاً إرهابيًا موصوفًا.
وشدد الأمير تميم على أن قطر لن تتخلى عن وساطتها، مشيرًا إلى أن جهود بلاده بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة أسفرت عن تحرير 148 أسير، متهماً “إسرائيل” بالسعي إلى إفشال المفاوضات واستخدام الحرب فرصة لتوسيع المستوطنات وتغيير الوضع القائم في القدس.
ورأى أن رئيس حكومة العدو الإسرائيلية يحلم بفرض “إسرائيل” كقوة مهيمنة على المنطقة، ويتباهى بعرقلة أي مسار سلام، مؤكداً أن الدوحة اختارت الالتزام بمبادئ القانون الدولي وقول الحق رغم حملات التضليل.
كما تطرق أمير قطر إلى ملفات إقليمية أخرى، فأعرب عن أمله في أن تشكل المرحلة الجديدة في سوريا بداية لتحقيق تطلعات شعبها، داعياً إلى رفض التدخلات الخارجية ولا سيما محاولات “إسرائيل” تقسيم البلاد.
وأكد تميم استمرار دعم لبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، وحثّ الأطراف السودانية على الانخراط في حوار شامل يفضي إلى الاستقرار.
وفي سياق آخر، شدد على أن قطر ستبقى شريكاً فاعلاً في المجتمع الدولي لحل النزاعات سلمياً، مذكّراً بأن تنظيم كأس العالم أثبت قدرة بلاده على تحويل التنافس الرياضي إلى جسر للتقارب، وخاتماً بتثمين اعتراف مزيد من الدول بدولة فلسطين.














