أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال مشاركته في قمة كونكورديا المنعقدة في نيويورك، هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن سوريا تحتاج إلى فرصة جديدة للحياة، مشيراً إلى أن العقوبات الأميركية ما زالت تشكّل عائقاً أمام عملية البناء رغم أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ألغى جزءاً منها.
وأوضح الشرع أن الحكومة السورية شكّلت لجاناً لتقصي الحقائق في أحداث الساحل والسويداء، وسمحت بدخول لجان تحقيق دولية، مؤكداً التزام الدولة بمحاسبة كل من يعتدي على المدنيين، ومشدداً على أن حصر السلاح بيد الدولة هو الضمانة لحماية سوريا من النزاعات.
واعتبر أن سقوط النظام السابق فتح مرحلة تاريخية جديدة للمنطقة، مشيراً إلى وجود تقاطع مصالح حالياً بين سوريا والغرب والولايات المتحدة، بالتوازي مع مساعٍ سورية للتركيز على التنمية الاقتصادية وإعادة الإعمار.
وفيما يتعلق بالملف الإقليمي، شدد الشرع على أن “إسرائيل” ما زالت تحتل الجولان وتنفذ اعتداءات متكررة على الأراضي السورية، لكنه أشار إلى أن بلاده تسعى لتجنب الحرب في هذه المرحلة، موضحاً أن نجاح التهدئة قد يفتح الباب أمام مفاوضات مستقبلية. وأضاف: على “إسرائيل” الانسحاب من الأراضي السورية، ويمكن معالجة أي مخاوف أمنية عبر المباحثات.














