كشفت وسائل إعلام عبرية أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعًا حاسمًا يوم الأحد 21 أيلول لبحث تطورات المفاوضات الجارية مع سوريا، في ظل تقارير تتحدث عن اقتراب الطرفين من اتفاق أمني جديد بوساطة أميركية.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الاتفاق قد يُوقّع قبل موعد انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي سيحضرها الرئيس السوري أحمد الشرع، في خطوة قد تمثّل تحوّلاً كبيرًا في مسار العلاقة بين البلدين اللذين لا يزالان رسميًا في حالة حرب منذ 1948.
في أول تعليق رسمي، قال الشرع إن دمشق “قريبة جدًا” من التوصل إلى اتفاق أمني مع “إسرائيل”، لكنه شدد على أن السلام والتطبيع ليسا مطروحين على الطاولة، مؤكدًا أن أي اتفاق يجب أن يضمن احترام وحدة الأراضي السورية والمجال الجوي، وأن يكون خاضعًا لمراقبة الأمم المتحدة.
وأشار الشرع إلى أن المفاوضات الجارية تهدف إلى انسحاب “إسرائيل” من المناطق التي احتلتها بعد سقوط النظام السابق، مع التأكيد على التزام دمشق باتفاق فك الاشتباك لعام 1974، رغم إعلان “إسرائيل” اعتباره لاغيًا بسقوط نظام الأسد.
وبحسب موقع “أكسيوس”، فقد قدمت “إسرائيل” لدمشق مقترحًا تفصيليًا لاتفاق أمني جديد، يستند إلى نموذج اتفاق السلام المصري – الإسرائيلي عام 1979، ويقترح إنشاء منطقة منزوعة السلاح من جنوب غرب دمشق حتى الحدود الإسرائيلية، مع حظر طيران للطائرات السورية، وسحب جميع الأسلحة الثقيلة من الشريط الحدودي، مقابل انسحاب إسرائيلي تدريجي من المناطق المحتلة مؤخّرًا، مع استثناء موقع استراتيجي في جبل حرمون.
وفي حين لم ترد دمشق رسميًا على المقترح الإسرائيلي، أفادت مصادر مطلعة بأن سوريا تعمل على إعداد مقترح مضاد، وسط إشارات إلى إحراز تقدم في المفاوضات، دون تأكيدات حول توقيع وشيك.














