تتواصل ردود الفعل المنددة بالهجوم الاسرائيلي على دولة قطر الوسيطة التي تسعى الى الوصول الى تهدئة واتفاق وقف اطلاق النار بدلا من الحرب والقتل في غزة. وعليه كان بيان القمة العربية والاسلامية التي انعقدت في قطر واضحا وصارما حيال سيادة وامن الدول العربية والخليجية.
انما وقاحة “اسرائيل” وتمسكها بأنها استهدفت قادة “حماس” وليس قطر وانها ستواصل ضرب “حماس” اينما كان في العالم فهو يدل على غطرسة وغرور وفلتان امني مدعوم اميركيا باستباحة كل الاعراف وكل القوانين الدولية وسيادة الدول لتحقيق اهداف لها. وفي المسار ذاته، ومع حصولها على الضوء الاخضر في القتل والاجرام من ادارة ترامب فلا شك ان التطورات التي حصلت مؤخرا في قطر يمكن ان تسرع عدة مسارات. ذلك انه وفقا لاوساط عسكرية رأت انه من الواضح ان العدو الاسرائيلي ليس في وارد التهاون مع حماس فهو ذاهب لمواجهة الاخيرة حتى النهاية فضلا ان العدوان الاسرائيلي بلغ مرحلة جديدة حيث استهدف الطيران المعادي القيادات السياسية والمدنية على غرار استهدافه للحكومة اليمنية ومن ثم قيادات حماس السياسية في الدوحة غير عابئة بانعكاسات هذا التوجه الاجرامي الجديد.
في المقابل، اعتبرت مصادر ديبلوماسية خليجية لـ«الديار» ان الضربة «الاسرائيلية» على قطر يمكن ان تشكل دينامية عربية-دولية جديدة تحديدا بعد الاجتماع مع الجمعية العمومية من اجل الذهاب الى حل الدولتين وانهاء هذا الصراع.
وتقول جهات سياسية لـ«الديار» ان الهجوم الاسرائيلي على الدوحة احدث هزة في قصر اليمامة حيث ان هناك في الرياض من يعتبر ان هذه الضربة كانت بمثابة انذار او اشعار الى المملكة لثنيها لتبنيها فكرة الدولتين وللجهود التي تبذلها لدى العديد من دول العالم وهو ما يثير غضب «اسرائيل».بيد ان وسائل الاعلام التابعة لليمين «الاسرائيلي» باتت تلمح الى ان السعودية تحرض الدول العربية والاسلامية ضد الدولة العبرية مع اتهام الديبلوماسيين السعوديين بانهم ينشطون في اكثر الدوائر تأثيرا لاستقطاب ليس فقط الاصوات الدولية وانما ايضا الخطوات الفعلية باتجاه وضع الاساس لدولة فلسطينية. ونشرت تعليقات في صحيفة «يسرائيل هيوم» اخذت منحى خطيرا الى حد التلميح بان ما تقوم به السعودية هو بمثابة اعلان حرب ضد «اسرائيل».















