أطلقت مجموعة من منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني حملة دولية واسعة النطاق تدعو إلى مقاطعة منتخب الكيان الصهيوني لكرة القدم ومنع لاعبيه من المشاركة في البطولات المحلية والقارية، على خلفية الاتهامات الموجهة للكيان بارتكاب “جرائم إبادة جماعية” في قطاع غزة.
وتصدّرت الحملة لوحة إعلانية ضخمة نُصبت في ميدان تايمز سكوير الشهير في نيويورك، تحمل رسالة مباشرة: “إسرائيل ترتكب إبادة جماعية اتحادات كرة القدم: قاطعوا إسرائيل”.
وتكتسب هذه الخطوة أهمية رمزية وسياسية كبيرة، خاصة وأن مدينة نيويورك ستستضيف ثماني مباريات من بطولة كأس العالم 2026، من بينها المباراة النهائية المقررة في ملعب “ميتلايف”.
وقال عبد أيوب، المدير التنفيذي لـ اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز (ADC)، في بيان رسمي: “الولايات المتحدة يجب ألا تسمح لملاعبها بأن تصبح منصات لتبييض جرائم الحرب”، مؤكدًا على ضرورة تحمّل اتحادات كرة القدم الأوروبية مسؤولياتها الأخلاقية، واتخاذ مواقف واضحة تجاه الانتهاكات المستمرة.
وتأتي هذه الحملة بينما يحتل منتخب الكيان الصهيوني المركز الثالث في مجموعته بتصفيات كأس العالم 2026، خلف كل من النرويج وإيطاليا، مع استمرار آماله بالتأهل عبر الملحق الأوروبي.
وبينما تستمر المطالبات المتصاعدة بعزل الكيان رياضيًا، يُنتظر أن تتزايد الضغوط على الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وعلى الاتحادات القارية لاتخاذ موقف، خصوصًا في ظل المقارنة المستمرة مع قرار استبعاد روسيا من المنافسات الدولية عقب غزوها لأوكرانيا في 2022.














