كرمت الجامعة اللبنانية برعاية المجلس الوطني للبحوث العلمية والحركة الثقافية في لبنان، الفيزيائي الراحل البروفسور محمد علي قبيسي، خلال احتفال أقيم في قاعة كلية العلوم – النبطية، في حضور عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي ومحافظ النبطية بالتكليف حسن محمود فقيه ورئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران وعميد كلية العلوم علي كنج وعدد من الفاعليات.
شدد رئيس الجامعة اللبنانية في كلمة على أن “الجامعة اللبنانية، إمعانا في التدمير الممنهج لهذا الوطن وكأن هناك من لا يريد به العبور نحو شاطئ الأمان والاستقرار والتطور، لا تزال في آخر سلم أولويات المسؤولين والقيمين على هذه البلاد ولا تزال منسية في أذهانهم ومغيبة عن طاولة القرار، وهنا ندق إنذار الخطر، لكننا لن نستسلم لهذا المصير ولن نلقي آلاف الطلاب في المجهول، ولن نقبل بأن يحول أساتذتها وموظفوها الى مشاريع هجرة”.
وقال قبيسي: “نلتقي اليوم مكرمين قامة علمية آمنت بالوطن والقضية وشكلت ثورة حقيقية بحثا عن المعرفة في مساحة الكون”.
أضاف: “نحن المقاومين، نقف اليوم في مواجهة ما يتعرض له بلدنا من حصار وعقوبات خارجية وسوء إدارة محلية، وهذا يجب ان يشكل ثورة دائمة لنكون على خطى من آمن بالمقاومة نهجا وفكرا ومسلكا، لأن المقاومة ليست فقط سلاحا بل إيمان رجال آمنوا بهذا الوطن حتى قطفوا التحرير والانتصار. مسارنا لم ولن يتوقف ولبنان لن يركع أمام حصارهم ولن يطبع ولم يتنازل ولن يتنازل عن حبة تراب ونقطة ماء، ولأجل ذلك يعاقب. والخطة الخطيرة في مؤامرتهم أنهم أقنعوا من هو ضد المقاومة في بلدنا بأنها هي من دمر الوطن وذهبوا ليقنعوا أهلنا بأن الأحزاب الوطنية هي السبب في الضائقة الاقتصادية والمعيشية. لبنان يتعرض لحصار إقليمي ودولي يطاول جميع الطوائف والتيارات ويحاصر الأساتذة والجامعة اللبنانية، حتى أصبحت تعاني على كل المستويات”.
ودعا إلى “التصدي لأننا نواجه عدوا يريد أن يمحي ثقافتنا ونهجنا ورسالتنا، وهذا ما لم ولن نقبل به، وسنتصدى له بكل ما أوتينا من قوة وعزم. سنتصدى بدماء شهدائنا وآلام جرحانا حتى نخرج من هذه الأزمة منتصرين”.