الخميس, ديسمبر 11, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةشريط الاحداثبكتيريا تنتج الأكسجين وتعيش على تربة المريخ؟

بكتيريا تنتج الأكسجين وتعيش على تربة المريخ؟

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

في اكتشاف قد يغير مستقبل استيطان الإنسان للكواكب، أظهرت سلسلة تجارب فضائية أن نوعًا من البكتيريا الزرقاء الأرضية قادر على البقاء في بيئة المريخ القاسية، وتحمل الإشعاعات القوية، بل وإنتاج الأكسجين الضروري لدعم الحياة البشرية في المستعمرات المستقبلية.

البكتيريا من نوع Chroococcidiopsis، المعروفة بقدرتها على العيش في البيئات القاسية على الأرض، تم إرسالها عدة مرات إلى الفضاء، حيث وُضعت على الوحدات الخارجية للمحطة الفضائية الدولية لأكثر من عام. ورغم تعرضها للأشعة فوق البنفسجية القاتلة، أثبتت صلابتها، إذ تبين أن طبقة خفيفة من الغبار أو من الخلايا الميتة تكفي لحماية بقية الخلايا.

بعد إعادتها إلى الأرض، استعادت البكتيريا نشاطها الطبيعي، أصلحت الحمض النووي المتضرر، وواصلت انقسامها دون ظهور طفرات أكثر من تلك المسجّلة في عينات بقيت في المختبرات الأرضية خلال الفترة نفسها.

وفي تجارب أخرى على الأرض، صمدت هذه البكتيريا أمام جرعات قاتلة من أشعة غاما، وجُمّدت عند 80 درجة مئوية تحت الصفر، لكنها دخلت في سبات وعادت للحياة بمجرد ذوبان الجليد.

الأكثر إدهاشًا، وفقًا لتقرير مجلة Universe Today، أن هذه البكتيريا قادرة على العيش على تربة المريخ والقمر، إذ تعتمد على الضوء والمعادن، وتنتج الأكسجين من خلال التمثيل الضوئي، وتتكيف مع أملاح “البيركلورات” السامة المنتشرة بكثرة على سطح المريخ.

لهذه الأسباب، يراها العلماء “حليفًا بيولوجيًا” في بعثات الفضاء المستقبلية، ليس فقط لتزويد المستعمرات بالأكسجين، بل كمفتاح لفهم إمكانية الحياة على كواكب أخرى. وستُختبر سلوكيات هذه البكتيريا في بيئات منخفضة الجاذبية خلال بعثات قادمة مثل CyanoTechRider وBIOSIGN، مع التركيز على قدرتها على استخدام الأشعة تحت الحمراء في التمثيل الضوئي.

هذا الاكتشاف يعزز الأمل في بناء منظومات بيولوجية داعمة للحياة خارج الأرض، ويفتح آفاقًا جديدة للبحث عن حياة محتملة في أماكن لم نكن نتصور أنها قد تكون مأهولة يومًا ما.

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img