خليل إسماعيل إبراهيم الحية، المولود في 5 كانون الأول 1960 في مدينة غزة، هو سياسي فلسطيني بارز وقيادي في حركة حماس، شغل عدة مناصب قيادية في الحركة، بما في ذلك نائب رئيس المكتب السياسي منذ آب 2024، خلفًا للراحل صالح العاروري.
نشأ الحية في حي الشجاعية بغزة، حيث تأثر بآلام نكسة 1967 وشاهد اقتحام جيش الاحتلال لمنزل عائلته واعتقال أفراد منها.
حصل على درجة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية من الجامعة الإسلامية بغزة عام 1983، ثم نال درجة الماجستير في السنة وعلوم الحديث من الجامعة الأردنية عام 1986، تلتها درجة الدكتوراه في نفس التخصص من جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في السودان عام 1997.
انخرط الحية في العمل السياسي منذ أوائل الثمانينيات، حيث شارك في النشاطات الطلابية في الجامعة الإسلامية بغزة، وكان نائبًا لرئيس مجلس الطلاب عام 1986.
بعد تأسيس حركة حماس في أواخر الثمانينيات، أصبح من أبرز قياداتها، حيث تولى عدة مناصب، منها عضو المكتب السياسي ورئيس المكتب الإعلامي للحركة.
كما شغل منصب رئيس كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية، وانتخب عضوًا في المجلس التشريعي الفلسطيني عن مدينة غزة منذ 2006.
تعرض الحية لعدة محاولات اغتيال من قبل الاحتلال الإسرائيلي، أسفرت إحداها في 2007 عن استشهاد سبعة من أفراد عائلته.
وعلى الرغم من هذه التحديات، واصل دوره البارز في قيادة الحركة والمشاركة في مفاوضات الهدنة مع الاحتلال، مثل تلك التي جرت في القاهرة عامي 2012 و2014.
ويُعرف الحية بمواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، حيث رفض في عام 2006 دعوات محمود عباس لإجراء انتخابات جديدة أو استفتاء شعبي، مؤكدًا على شرعية المجلس التشريعي المنتخب.
كما دعا في عام 2011 الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين ضمن حدود 1967.
واستهدف العدو الإسرائيلي بغارات متتالية وفد قيادة حماس في مقرها في قطر والذي كان يضم خليل الحية وسط معلومات متضاربة حول إستشهاده.
