ذكر الباحث الأميركي روبرت بالارد أن البحث عن حطام سفينة “تيتانيك” الشهيرة في عام 1985، كان غطاء لعملية سرية للقوات البحرية الأميركية التي كانت تريد إخفاءها عن أعين الاتحاد السوفيتي.
وأوضح بالارد الذي كان كبير الباحثين في الفريق الذي نفذ أعمال البحث، في حديث لقناة “سي إن إن” أن البحرية الأميركية كانت تسعى لفحص غواصتي “ثريشر” و”سكوربيون” النوويتين اللتين غرقتا في المحيط الأطلسي في الستينات من القرن العشرين.
وقال الباحث: “في ذلك الوقت لم يعرف الناس، أو الكثيرون منهم على الأقل، أن البحث عن “تيتانيك” كان غطاء لعملية عسكرية سرية للغاية، قمت بإجرائها كضابط في الاستخبارات التابعة للبحرية”.
وأضاف: “لم نكن نرغب في أن يعرف الاتحاد السوفيتي مكان الغواصتين”.
وذكر أن البحرية الأميركية أيدت فكرة تطوير منظومة “أرغو” لأجهزة موجهة مخصصة للعمل تحت سطح الماء، وقادرة على التصوير وبث الصورة إلى سفينة أبحاث.
وأشار إلى أن البحرية الأميركية كانت ترغب في استخدامها لمعرفة أسباب غرق الغواصتين وجمع معلومات استطلاعية.
وأقنع بالارد السلطات الأمريكية بضرورة بذل الجهود للبحث عن حطام “تيتانيك”، ما أصبح “غطاء” لمهمة القوات البحرية الأميركية.
يذكر أن غواصة “ثريشر” الأميركية غرقت في عام 1963 أثناء التجارب التقنية مع 129 شخصا على متنها. وأصبحت غواصة “سكوربيون” ثاني غواصة فقدتها الولايات المتحدة في عام 1968، حيث غرقت لأسباب لم تعرف بالتأكيد حتى الآن، وعلى متنها 99 شخصا.
وجدير بالذكر أن حطام سفينة “تيتانيك” البريطانية العملاقة التي غرقت في عام 1912، لم يتم العثور عليها إلا في عام 1985، بنتيجة مهمة البحث التي قادها روبرت بالارد والباحث الفرنسي جان لويس ميشيل.
وكانت “تيتانيك” أكبر سفينة ركاب في حينها، وغرقت بنتيجة اصطدامها بجبل جليدي في شمال المحيط الأطلسي، مما أسفر عن مصرع نحو 1500 شخص.














