بعد أكثر من خمسة قرون على وفاته، يواصل العالم الاحتفاء بإرث الفنان النهضوي رفائيل. وفي ربيع عام 2026، ينظّم متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك أكبر معرض شامل يُقام في الولايات المتحدة تكريماً لهذا المعلّم الإيطالي، جامعاً أكثر من 200 عمل فني من أعرق المؤسسات العالمية.
يحمل المعرض عنوان “رفائيل: شعر سامٍ” ويتتبّع مسيرة الفنان منذ بداياته في مدينة أوربينو، مروراً بمرحلة تألقه في فلورنسا، حيث نافس عباقرة عصره مثل ليوناردو دافنشي وميكيلانجيلو، وانتهاءً بفترة نضوجه الفني في روما، حين أصبح الرسام الرسمي للبابا. ورغم رحيله المبكر عام 1520 عن عمر لم يتجاوز 37 عاماً، خلّف رفائيل إرثاً ضخماً يتجاوز 500 عمل.
من أبرز ما يُعرض في هذا الحدث لوحة “عذراء ألبا”(نحو 1511)، المُعارة من المعرض الوطني للفنون في واشنطن، والتي ستُعرض إلى جانب رسوماتها التحضيرية القادمة من مدينة ليل الفرنسية. كما يضم المعرض أعمالاً مُعارة من متاحف عالمية مرموقة، بينها اللوفر، الأوفيزي، البرادو، المتحف البريطاني، ومتاحف الفاتيكان، ما يجعل هذا المعرض حدثاً فنياً غير مسبوق على الإطلاق.
