انتقد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق، وليد جنبلاط، ما وصفه بـ”الإملاءات الإسرائيلية” التي نقلها الوفد الأميركي في زيارته إلى بيروت، مؤكداً أن نزع سلاح “حزب الله” مقابل وعود بإقناع إسرائيل بالانسحاب، هو طرح غير مقبول ويشكل فرض استسلام على اللبنانيين.
وأكد جنبلاط أن مقاتلي “حزب الله” “جزء من النسيج اللبناني، رغم مرجعيتهم الفقهية المختلفة”، مشيراً إلى أن “التركيز على السلاح دون أخذ الحساسيات الشيعية بعين الاعتبار لن ينجح، والحل يكمن في الحوار، لا الفرض أو المواجهة العسكرية”.
وعن الجنوب، أشار إلى أن “جزءًا كبيرًا من نزع السلاح تحقق جنوب الليطاني، لكن المطلوب الآن دعم فعلي للجيش اللبناني على صعيد العتاد والرواتب، وكذلك دعم قوى الأمن لمساعدته في مهامه الأخرى، لا سيما في ضبط الحدود ومكافحة تهريب الكبتاغون بالتعاون مع سوريا”.
وتناول جنبلاط أيضًا قضية السويداء، مشددًا على أنها “جزء لا يتجزأ من سوريا”، وداعيًا إلى لجنة تحقيق سورية – دولية بخصوص الأحداث الأخيرة، ومؤكدًا أن “المصالحة ممكنة على غرار ما حصل في الجبل عام 2001، شرط محاسبة المرتكبين والعمل على ملف المعتقلين والمفقودين”.
وفي الشأن المصرفي، أكد دعمه لتوصيات صندوق النقد، منتقدًا “النفوذ اللبناني في واشنطن الذي يعرقل الإصلاحات المصرفية”، داعيًا المسؤولين الأميركيين لاتخاذ موقف حاسم في هذا الشأن.
وعن التهديد بتكرار سيناريو 7 أيار، رأى جنبلاط أن “هذه مجرد دعاية”، مشددًا على أن “المقاومة كانت ضرورية في وقتها، لكن لا مبرر لتكرار تلك الأحداث اليوم”.
واعتبر أن تصريحات الرئيس السوري أحمد الشرع، تمثل “فرصة تاريخية للبنان”، بعد إعلانه أن “النظام السوري لم يعد في فلك إيران”، ما يفتح الباب أمام علاقات جديدة ومستقلة بين بيروت ودمشق.
