نصرالله: استخراج النفط والغاز الحل الوحيد لمشكلة لبنان ويحتاج الى جرأة

رأى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أنّ “الإنجاز الذي تحقق عام 2000 هو أعظم انجاز في التاريخ المعاصر، وكسر صورة الجيش الذي لا يُقهر ومشروع إسرائيل الكبرى وأعطى الأمل للفلسطينيين بالتحرير”، محذراً من أن أي مساس بالأقصى سيؤدي إلى انفجار كبير في المنطقة.

وشدد نصرالله في كلمة له في عيد المقاومة والتحرير، على أن “استخراج الغاز من البحر ممكن جداً جداً، ويتم حلّ مشاكل لبنان لكن ذلك يحتاج جرأة في وجه الأميركيين”.

 التحرير أعظم انجاز في تاريخ لبنان المعاصر

وأشار نصر الله، إلى أنّ “يوم الانتصار على إسرائيل والتحرير هو يوم من أيام الله”، متوجهاً بالتبريك إلى جميع المناصرين، في هذا اليوم السعيد، مضيفاً أنّ “السعادة، هي ما شعر به الناس الذين عادوا إلى قراهم وبلداتهم”. وتابع: “الحمد لله الذي هدانا لخيار المقاومة ولم ننتظر نظاماً عربياً ولا أمماً متحدة ولا مجلس أمن دولي”.

وأكد نصرالله أنّ “الإنجاز الذي تحقق عام 2000 هو أعظم انجاز في التاريخ المعاصر، وهو انتصار لا غبار عليه وقوبل بافتخار عربي وإسلامي ووطني”، وشرح أنّ “انتصار عام 2000 كسر صورة الجيش الذي لا يُقهر وكسر مشروع إسرائيل الكبرى وإعطاء الأمل للفلسطينيين بالتحرير”، لافتاً إلى أنّه “يجب تظهير كافة التضحيات، فهذا النصر لم يأتِ بالمجان بل صُنع بالدماء والدموع والأيدي والأصابع على الزناد، ويجب إظهار من قاوم الاحتلال ومن تآمر على أبناء وطنه ومن وقف على التل وذلك ليس لفتح الجروح بل لمنع المزايدات ومعرفة من هو السيادي”.

المقاومة لم تطلب سلطة بعد الانتصار

وأوضح الأمين العام لحزب الله أنّه “كان للكيان الصهيوني مشروعاً بالانسحاب وترك آلياته في الداخل اللبناني ليبقى الشريط الحدودي بيد جيش (لبنان الجنوبي)، وليتصادم مع المقاومة، ما يعيد شرارة الحرب الأهلية ويعطيها بُعداً طائفياً، لكن سرعة المقاومة أحبطت هذا المشروع”. وشدد على أنّ “مسار حفر خطاب بيت العنكبوت عميقاً في قادة الكيان وجيشه وهم يعيشون عقدة العقد الثامن”، مضيفاً أنّ “المقاومة لم تحتكر لا العمليات ولا الانجازات ولا دماء الشهداء وهذا ايضاً انجاز أخلاقي”.

ولفت إلى أنّ “المقاومة في لبنان لم تطلب بعد الانتصار سلطة، ولم تطمع بها رغم أنّ سوريا كانت موجودة والرؤساء الثلاثة في البلد حلفاء لنا”، مشيراً إلى أنّ “المقاومة الوحيدة التي حققت نصراً ولم تحكم هي المقاومة في لبنان وخصوصاً حزب الله ولم نطالب بذلك لأنّنا لم نقاتل لأجل السلطة بل لتحرير الأرض والشعب ولأجل الكرامة الوطنية”.

وأوضح أنّ “الخط البياني لقدرة كيان العدو بدأ بالنزول بعد الهزيمة التي تلقاها في لبنان عام 2000 وهذا بشهادة رئيس حكومة الكيان السابق بنيامين نتنياهو”، مؤكداً أنّ “حضور المقاومة في الحكومة هدفه حماية ظهر المقاومة ومتابعة حاجات الناس وإلا فإنّ هذه السلطة ليست هدفا لنا”.

المقاومة أقوى من أي زمن مضى

ولفت نصر الله إلى أنّ “المقاومة الجادة والقوية هي التي تجبر العدو على ارسال رسائل التطمين”، مشيراً إلى أنّ “الاختلاف والسجال على المقاومة قديم وهو قائم ويستمر وكل طرف استخدم الحجج التي لديه”. وأضاف: “من يريد الاقتناع سيقتنع ومن لا يريد لن يقتنع ولكن سيكون هناك مع وضد وعلى التل وهذا هو الواقع الموجود”، مشيراً إلى أنّ “الأمور وصلت ببعض الأشخاص بالسؤال من كلّفكم بقتال العدو؟ في وقتٍ كان بلدنا محتل ورجاله ونساؤه في السجون، ونحن نسأله في المقابل، نحن دافعنا عن وطننا وأنتم ماذا فعلتم؟”.

الأمين العام لحزب الله أكد أنّ “هذه المقاومة أقوى مما تتوقعون وتتصورون وهي أقوى من أي زمن مضى ومعنوياتها عالية”، مشيراً إلى أنّ “الدولة ذاهبة إلى الانهيار ويجب حلّ مشاكل الدولة الاقتصادية حتى تبقى الدولة ليطلب أحدهم تسليمها السلاح”.

استخراج الغاز ممكن جداً ويحتاج لجرأة

وفي ملف استخراج النفط والغاز جدد نصر الله الدعوة الى الإسراع بإنجاز هذا الملف، وقال: “قلنا لهم اتركوا المقاومة جانباً لأن هموم الناس أولى والدولار يرتفع والدولة تنهار بينما شغلهم الشاغل المقاومة”، وأضاف: “حلّوا أزمات البلد ليبقى جيش وتبقى دولة وبعدها تعالوا لنناقش الاستراتيجية الدفاعية”.

وأكد أنّ “موضوع استخراج الغاز من البحر ممكن جداً جداً، ويتم حلّ مشاكل لبنان لكن ذلك يحتاج جرأة”، لافتاً إلى أنّه “لا يحلّ مشكلة لبنان إلا النفط والغاز في المياه الإقليمية”. وبين أنّ لدى لبنان كنز وثروة هائلة من النفط والغاز ونقف مكتوفي الأيدي أمامهم بينما كيان العدو يُبرم عقوداً لبيع نفطه”.

المساس بالمسجد الأقصى سيفجر المنطقة

وعن الأحداث الأخيرة في الأقصى، حذر نصر الله من أنّ “أي مساس بالأقصى سيؤدي إلى انفجار كبير في المنطقة”، كاشفاً أنّ “المقاومة الفلسطينية أخذت خيارها بالرد على أي مساس بالمسجد الأقصى”.

ولفت إلى أن “العدو بواقع مأزوم ويعاني انقسامًا داخليًا حادًا ونسبة لأي زمانٍ مضى لم يكن بهذا الضعف والوهن لذلك على حكومة العدو أن لا تقوم بخطوة نتائجها كارثية على وجود الكيان المؤقت”. ودعا نصر الله إلى “الترقب والانتباه والاستعداد لما قد يجري حولنا وله تداعيات كبيرة على المنطقة وهذا يتوقف على حماقة العدو”، مشيرًا إلى أنه “بقي على نهاية المناورة الصهيونية 10 أيام ونحن لا زلنا على جهوزيتنا واستنفارنا”.