مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء 12/8/2025

بحسب المراصد الجوية، فإن موجة الحر والرطوبة باقية حتى الجمعة…
وبحسب المراصد الإعلامية فإن موجة ديبلوماسية ستهب على لبنان حاملة موفدين عربا وأجانب سيتسابقون إلى بيروت.
ومن بين هؤلاء القطري والسعودي والأميركي والفرنسي.
كما وأن بينهم الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني الذي يصل إلى بيروت آتيا من بغداد.
المسؤول الإيراني الرفيع الذي يلتقي غدا رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة وقيادة حزب الل استبق زيارته اللبنانية بمواقف عدة أشار فيها إلى ان الجمهورية الإسلامية كانت دائما مستعدة لمساعدة الشعب اللبناني من أجل تجاوز الأزمات وإيجاد الاستقرار والتنمية المستدامة وستظل كذلك.
وقال لاريجاني إن إيران تتشاور مع لبنان والعراق ولكنها لا تعطي أوامر لأحد.
وتأتي زيارات هؤلاء المسوؤلين والموفدين فيما تفرض ترددات قرار الحكومة بشأن حصرية السلاح إيقاعها في لبنان وسط مساع لضبطها
وفي هذا السياق قال رئيس الجمهورية جوزاف عون أمام زواره اليوم اننا نحتاج إلى الحوار والتلاقي لا الى التصادم وبوحدتنا سنتمكن من مواجهة التحديات.
كذلك أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري لصيحفة الجمهورية ان استقالة وزراء الثنائي الوطني من الحكومة غير واردة موضحا أن دقة الظروف الإستثنائية التي يمر فيها لبنان تستوجب تحلي جميع الأطراف بأعلى درجات المسؤولية والحكمة.
ومن عين التينة التي زارها اليوم قائد الجيش العماد رودولف هيكل اعلن الوزير محمد حيدر ان هؤلاء الوزراء سيشاركون في جلسة مجلس الوزراء غدا.
ومن المعلوم ان المجلس سيعقد الأربعاء جلستين في السرايا تخصصان لإقرار بنود ذات طابع خدماتي ومالي واقتصادي قبل أن يدخل مجلس الوزراء في إجازة صيفية لأسبوعين.
وفي نهاية الأسبوعين ثمة استحقاق مهم ينتظره لبنان يتمثل بتحدي تجديد مجلس الأمن الدولي للقوات الدولية العاملة في الجنوب.
وبعد تحذير نائب رئيس الحكومة اللبنانية طارق متري عبر الـ NBN قبل يومين من ان بعض أعضاء الأمن يخشون من فيتو أميركي لمنع التجديد العادي لليونيفيل ذكرت وسائل إعلام عبرية نقلا عن مصدر دبلوماسي ان الولايات المتحدة وإسرائيل أبلغتا أعضاء المجلس برفضهما التجديد التلقائي لهذه القوات.
وقالت إنهما طرحتا بديلين أحدهما يشمل إنهاء ولاية اليونيفيل بالكامل والإنسحاب التدريجي من الجنوب والثاني يتضمن تمديد الولاية لمدة عام واحد فقط مع مهام محددة تشمل التفكيك المنظم لمواقعها والانسحاب المنسق مع الجيش اللبناني ونقل المسؤولية الأمنية الكاملة إلى الحكومة اللبنانية.

سيبقى الجيش صمام الأمان للوطن رغم كبير التحديات، ولن يتوانى عن الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الاهلي، وتحمل مسؤولياته وفاء لدماء شهدائه مهما بلغت الصعوبات.
هذا ما أكد عليه قائد الجيش العماد رودولف هيكل قبل زيارته عين التينة للقاء الرئيس نبيه بري، مستندا في موقفه الى الثقة التي يحظى بها الجيش من اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم، كما قال، وتمسكا بمبادئ الشرف والتضحية والوفاء.
ولكن أعان الله الجيش على من اضاعوا شرف الوطن وما عرفوا يوما وفاء له، وهم مستعدون للتضحية بكل شيء كرمى لمشاريع ولي الامر والنعمة او لاوهام دفينة ما قدرت على اخمادها الايام؟
ويحملون الجيش كرة نارهم ويغامرون باسمه ويتاجرون بدماء شهدائه؟
وأما دماء ابناء الوطن التي تسيل كل يوم بفعل العدوانية الصهيونية المتمادية فهي بعين الجيش اللبناني ولكن على عين السياسيين الذين لا يريدون ان يبصروا الا بالمنظار الاميركي.
وجديد تلك الدماء اب وابنه كانا يصطادان الاسماك قرب ميناء الناقورة، طالتهما مسيرة صهيونية بصواريخها فاصابتهما بجراح حرجة.
ولا حراجة عند مدعي السيادة ألا يذكر الخبر على منابرهم السياسية ولا منصاتهم الاعلامية المنشغلين بالتشويش على زيارة امين مجلس الامن القومي الايراني علي لاريجاني الذي يحل غدا ضيفا عزيزا على ارض لبنان الذي ما زال فيه – وسيبقى – من يحفظ الكرامة والسيادة من الانياب الاميركية الصهيونية وغيرها، فيزور الضيف الكبير كبار المسؤولين، مؤكد موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية الثابت والواضح على الدوام بدعم لبنان ووحدته بوجه مشاريع العدوان التي تستهدفه من كل مكان.
وأما صغار المتطاولين على الزيارة والجمهورية الاسلامية الايرانية، فلا مكان لهم لا في حسابات الضيف ولا عند مستقبليه.
وغدا يستقبل السراي الحكومي مجلس الوزراء بجلستين قبل الظهر وبعده، بجدول مزدحم ببنود ادارية وحياتية تهم الناس خالية من اوراق الوصاية الاميركية واحقاد السلاح، وعليه سيحضر وزراء الثنائي الوطني لتسهيل امور الناس.

حسب الجدول الموزع، لا مفاجآت أو محطات غير عادية في زيارة امين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي لاريجاني للبنان، باستثناء خلو البرنامج من لقائه وزير الخارجية يوسف رجي.. في المعلومات أن لاريجاني لم يطلب لقاء رجي، وأن الوزير رجي كان سيمتنع عن لقاء لاريجاني فيما لو طلب لقاءه.
الأهم من كل ذلك، ماذا ستحمل زيارة لاريجاني؟ المسؤول الإيراني أت من العراق حيث وقع اتفاقا أمنيا على جانب كبير من الأهمية.
فماذا سيطرح في لبنان، خصوصا أن لقاءين من أصل خمسة، سيعقدان في السفارة الإيرانية في بيروت مع شخصيات حزبية لبنانية وفلسطينية.
لاريجاني، وعشية وصوله إلى لبنان، حدد موقفا من المقاومة من شأنه أن يكون محط اهتمام في لبنان… الموقف يتعلق بالتمسك بالمقاومة، إذ يقول:” جبهة المقاومة جزء لا يتجزأ من شعوب المنطقة، وتسعى إلى تحقيق مصالحها وتعتبر كل مجموعة من هذه المجموعات ثروة وطنية في بلدها، ولديها فهم جيد للوضع، وتعرف ما يجب فعله في كل لحظة، ومن هذا المنطلق أعتقد أنه ينبغي بذل كل الجهود للحفاظ على هذه القدرة.














