أدت حرائق غابات هائلة تجتاح ولاية كولورادو السلطات إلى إخلاء أحد السجون في الولاية، في وقت تتواصل فيه جهود احتواء حريق “لي” الذي يُعد من أكبر الحرائق في تاريخ الولاية.
وأعلنت إدارة السجون في كولورادو عن نقل جميع السجناء، وعددهم 179 نزيلاً، بأمان من مركز إصلاحية رايفل إلى مجمع إصلاحية بوينا فيستا الذي يبعد نحو 240 كيلومتراً، وذلك “بدافع الحذر الشديد”.
ويواصل حريق “لي” تمدده السريع، ملتهمًا أكثر من 167 ميلاً مربعاً (433 كيلومتراً مربعاً) من الأراضي في مقاطعتي غارفيلد وريو بلانكو، مع نسبة احتواء لا تتجاوز 6%، ما دفع السلطات إلى إصدار أوامر إخلاء لسكان المجتمعات الجبلية القريبة، وسط تحذيرات من إمكانية توسع الحريق.
ويشارك أكثر من ألف رجل إطفاء في التصدي للنيران التي تشتعل بين الأشجار والشجيرات على بعد نحو 400 كيلومتر غرب مدينة دنفر، فيما تعمل فرق الطوارئ على منع امتدادها إلى ما وراء الطريق السريع كولورادو 13 وطريق المقاطعة 5.
وصنّفت إدارة كولورادو للوقاية والسيطرة على الحرائق حريق “لي” في المرتبة السادسة بين أكبر الحرائق المنفردة في تاريخ الولاية، في حين أصدرت السلطات الصحية تحذيرات بشأن تدهور جودة الهواء نتيجة الدخان الكثيف المتصاعد من حريقي “لي” و”إلك”، الذي التهم حتى الآن نحو 60 كيلومتراً مربعاً شرق موقع الحريق الرئيسي.
وفي ولاية كاليفورنيا، تواصل فرق الإطفاء جهودها لاحتواء عدد من الحرائق الأخرى، من بينها حريق “كانيون” الذي تسبب في تدمير سبعة مبانٍ وأدى إلى إصابة ثلاثة من رجال الإطفاء، أحدهم في حالة خطرة، بعد انقلاب شاحنته في منطقة وعرة. وقد بلغت نسبة احتواء الحريق الذي اندلع قرب حدود مقاطعتي لوس أنجلوس وفينتورا نحو 62%.
أما حريق “غيفورد”، الأكبر في الولاية منذ بداية العام، فقد تجاوزت مساحته 180 ميلاً مربعاً (466 كيلومتراً مربعاً) في مقاطعتي سانتا باربرا وسان لويس أوبيسبو، مع نسبة احتواء لم تتجاوز 21% حتى يوم الأحد.
وتواجه الولايات الغربية في الولايات المتحدة موسم حرائق شديد هذا العام، مدفوعاً بموجات الحر والرياح العاتية، مما يزيد من صعوبة عمليات الإطفاء ويهدد المجتمعات الريفية والمناطق الحرجية على نطاق واسع.














