أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن “الخطوات المقبلة واضحة، والقطار يسير على سكة واحدة لا بديل عنها، والخروج عنها يعني الدمار الكامل”، مؤكداً أن الوضع في لبنان يبعث على التفاؤل الجدي، وأن الحزب “أمسك طرف الخيط” لمسار الحل، الذي يتطلب الصبر والعمل المتأنّي لتجنب دفع أثمان باهظة.
وقال جعجع خلال لقائه وفدًا كبيرًا من الانتشار القواتي في معراب، بحضور عدد من قيادات الحزب، إن “القرار اتُّخذ بعدم وجود أي تنظيمات مسلحة غير شرعية في لبنان”، مضيفًا أن التنفيذ قد يستغرق أشهرًا طويلة، لكنه بات واقعًا حاضرًا، وليس فكرة مستقبلية.
وقال: “معركة وجود الدولة ربحناها، ومعركة الحرية والكرامة ربحناها، ومعركة عدم تغيير وجه لبنان ربحناها، ولبنان سيعود كما نعرفه، بدفع من التحولات العربية والدولية”.
واعتبر أن “القوات اللبنانية” من أهم المكاسب الوطنية في العقدين الأخيرين، وأن العمل السياسي السليم يقوم على الأحزاب القوية كما هو الحال في الدول الكبرى، وأن رجال الأعمال والمؤسسات الخاصة جزء أساسي من النهوض الاقتصادي والاجتماعي، رغم الانتقادات التي تطالهم.
ودعا إلى الحفاظ على تماسك الحزب في الداخل والخارج، لأن كل عنصر فيه، سواء في أميركا أو أوروبا أو الخليج أو أي بلد آخر، هو حجر أساس في منظومة متكاملة لا يمكن الاستغناء عن أي جزء منها.
وكشف جعجع أن الحزب قطع مسيرة نضالية امتدت خمسين عامًا منذ 1975، تمكن خلالها من تحقيق معظم أهدافه، لكنه شدد على أن أمامه خمسين سنة أخرى لبناء وطن قوي، بعد مرحلة طويلة من مواجهة السلبيات. وقال: “من كان يتصور في الماضي أن القوات ستصل إلى وزارة الخارجية أو تحصل على 19 نائبًا؟ هذه الإنجازات تحققت بفضل النضال والإيمان بالقضية”.
وأضاف أن التجارب أثبتت أن المثابرة تصنع الفارق، مستشهدًا بسقوط نظام بشار الأسد رغم الشكوك التي كانت تحيط بذلك، مؤكدًا أن “القوات” ليست مجرد حزب بل روح نضالية مستمرة عبر الأجيال.
ودعا الحاضرين إلى التمسك بالثوابت، والاستعداد للمحطات المقبلة، وأبرزها قداس الشهداء في أيلول، معتبرًا إياه محطة لتجديد العزم والانطلاق نحو مراحل جديدة من العمل السياسي والنضالي.














