أشارت مصادر سياسية مقربة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، لـ الأخبار إلى أن “إعادة انتخاب بري أمر محسوم، ولا ضيرَ إن كان بلا أغلبية، لكن المشكلة ليست في عدد النواب الذين سيصوّتون، لافتة الى ان الكارثة أن لا أحد يريد التكلم مع أحد، ما يدفع إلى التساؤل: لماذا دخلوا الى مجلس النواب مجدداً؟ كي يتجادلوا؟ هناك ملفات ملحّة وقوانين مستعجلة وظروف ضاغطة تحتّم على القوى السياسية أن يتحدث بعضها إلى بعض، وحتى النواب التغييريّون عليهم أن يفهموا أن اللعبة البرلمانية تقتضي التشاور والتعاون مع الجميع”، مؤكدة أن “الاتصالات التي بدأت للتخفيف من أجواء التشنج توقفت”.
وأكدت المصادر أن أصوات نحو 60 نائباً مضمونة لبري من نواب كتل حركة “أمل” و”حزب الله” وحلفائهما و”الطاشناق” و”المردة” ونواب كتلة عكار الأربعة المحسوم أنهم سيصوّتون لبري، بحسب ما أكد النائب وليد البعريني لـ”الأخبار”، إضافة إلى عدد من النواب المستقلين وكتلة اللقاء الديموقراطي.
وفي هذا السياق، علمت “الأخبار” أن وفداً من كتلة “التنمية والتحرير” سيزور النائب تيمور جنبلاط للبحث في ملفات عدة، من بينها انتخاب رئيس المجلس. فيما يفترض أن يعلن “التيار الوطني الحر” موقفه بوضوح اليوم بعد الاجتماع الأول الذي ستعقده كتلة “لبنان القوي”.
غير أن مصادر أخرى استبعدت أن يدعو بري، بصفته رئيس السنّ، إلى جلسة قريباً، قبل أن يضمن تصويتاً مسيحياً وازناً له. وبالتالي، قد لا تعقد الجلسة قبل اليوم الأخير من انتهاء المهلة الدستورية.