حذّرت كتلة “الوفاء للمقاومة” في مجلس النواب اللبناني من أنّ المنطقة ولبنان يمران بإحدى أكثر المراحل حراجة وخطورة، بفعل ما وصفته بـ”الهجمة العدوانية الإسرائيلية المدعومة أميركياً، والمدعومة أيضاً من بعض الأنظمة العربية وشركاء غربيين”، مؤكدة أن هذه المرحلة تحمل تهديدات وجودية على جغرافيا وأمن واقتصاد المنطقة وشعوبها.
وأشارت الكتلة إلى ما يتعرض له قطاع غزة من “جريمة إبادة جماعية موصوفة”، رغم ما وصفته بـ”الصمود الأسطوري والشجاعة الاستثنائية” لأهله ورجال المقاومة، معتبرة أن صمت العالم ومؤسساته الحقوقية “إدانة موصوفة لهذه الجهات، وشراكة غير مباشرة في الجرائم المرتكبة”.
كما شددت على أن سوريا “تواجه هجمة عدوانية تهدد تكوينها الاجتماعي ووحدتها”، متهمة العدو الإسرائيلي بمحاولة فرض وقائع جديدة عبر الاحتلال وتقسيم البلاد وضرب استقرارها الداخلي.
أما في الشأن اللبناني، فقد اتهمت الكتلة بعض القوى السياسية و”أهل السلطة” بالانصياع للضغوط الخارجية، وتحديداً الأميركية، على حساب المصلحة الوطنية والوحدة الداخلية، معتبرة أن تبنّي رئيس الحكومة نواف سلام لورقة الموفد الأميركي آموس هو “انقلاب واضح على بيان الحكومة وخطاب القسم الرئاسي، وضرب لأسس اتفاق الطائف”.
ورأت الكتلة أن محاولات نزع سلاح المقاومة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر “خدمة مجانية للعدو” وتجريد للبنان من أحد أبرز عناصر قوته، مشيرة إلى أن القوى الوطنية، ومن ضمنها “الثنائي الوطني” وشخصيات من مختلف الطوائف، عبّروا بوضوح عن رفضهم لهذه المحاولات.
ودعت كتلة “الوفاء للمقاومة” الحكومة إلى “تصحيح مسارها” ورفض الانصياع للمطالب الأميركية، مؤكدة ضرورة “استنفار الدبلوماسية اللبنانية للضغط على إسرائيل من أجل تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار”، مطالبة بإعداد استراتيجية وطنية شاملة تضمن حماية لبنان وسيادته وشعبه.














