الجريدة ـ لبنان
/إيناس القشّاط/
في أمسية منتظرة، أنهى ميلان سنواته العجاف، وعاد الى حقبة الألقاب، بتحقيق لقب الدوري الإيطالي للمرة الـ 19 في تاريخه، بعد 11 عاماً من الغياب عن منصات التتويج.
كسر ميلان، صراع الدوري الإيطالي، الذي لم يُحسم إلا في الجولة الأخيرة من المسابقة، حين تمكن “الروسونيري” من الفوز خارج أرضه على ساسوولو بنتيجة 3-0، ليحصد اللقب بفارق نقطتين عن إنتر ميلانو الثاني في الترتيب، الذي فاز بالنتيجة نفسها على سامبدوريا.
صنعوا رجال الدوري الإيطالي، معجزة تاريخيّة، بعد كسر “اللعنة” التي عانى منها الفريق لمدة 11 عاماً. فبعد أن كان محطاً للسخرية طيلة السنوات الماضية، بأنه الفريق “المنتهي”، أثبت الميلان أنه يستطيع المواصلة بإيمانٍ واسع، وبروحِ نجومه الشبابيّة مثل ثيو هيرنانديز، وتوموري، وتونالي، وأيضاً رافايل لياو، مع بعض الخبرات المتمثلة في إبراهيموفيتش، وكاير، وأوليفيه جيرو. وأظهر أبطال الدوري، الروح القتالية العالية، والإصرار للتقدم واكتساح الساحة الرياضية الايطالية.
بالإضافة الى الحارس مايك منيان، الذي جاء للنادي ليكون خليفة جيانلويجي دوناروما، الذي فضّل الذهاب الى باريس سان جيرمان الفرنسي.
وقام صمّام “الأمان” ببعض التصديّات الكبيرة في المباريات، دفاعاً عن عرين بطل إيطاليا، ساهمت في الوصول إلى لقب البطولة، لا سيما في الفوز بالديربي الذي شكل خضّة في البطولة.
ولم تقتصر مهمة “الأخطبوط” منيان على صدّ الكُرات، بل برهن أنه يمتلك كل صفات الحارس، وخصوصاً بعد تمريره كرة هدف فوز لزميله لياو ضد سمبدوريا.
44 عاماً..
ربما يكون ميلان، قد انتظر لمدة 11 عاماً، ليحقق لقب الدوري الإيطالي في 2021-2022، لكن لم تكن تلك هي أطول فترة انتظار عاشتها جماهير الفريق.
النادي الذي حقق أول ألقابه في البطولة عام 1901، فشل في تحقيقها بين 1907 وحتى 1951، ويعود التوقف الزمني للبطولة، بسبب بعض المشاكل العالمية والأمنية، سواء الحرب العالمية الأولى أو الثانية، لكن فترة الـ 44 عاماً أقيمت فيها البطولة 40 مرة.
