السؤال الذي يفرض نفسه في هذه الأجواء، ماذا سيتضمّن الردّ الأميركي الجديد؟ وهل سيخاطب الجانب اللبناني بلغة متشدّدة، أم أنّه سيبقي الباب مفتوحاً أمام لبنان لاغتنام ما وصفها الموفد الأميركي «فرصة ذهبية» متاحة حالياً لبلوغ حل؟
لم تغلق واشنطن، وفق ما صدر أخيراً عن توم برّاك، الباب على حلّ كما تقترحه، بل تترك كرة اتخاذ القرار في شأن سحب سلاح «حزب الله» للحكومة اللبنانية، إلّا أنّ ذلك يقترن بكلام آخر يتردّد في أوساط ديبلوماسية، يفيد بأنّ حبل الإنتظار ليس طويلاً، بالتالي «على لبنان أن يحسم قراره».
ووفق ما يُقال في تلك الأوساط، فإنّ «الأميركيّين مستاؤون من عدم تجاوب الجانب اللبناني مع مشروع الحل الذي قدّمه الموفد الأميركي توم برّاك، وأنّهم إزاء عدم التجاوب، قد لا يستمرّون في هذه المراوحة وتضييع الوقت في نقاشات وطروحات لا جدوى منها، بل قد لا يتأخّرون في سحب أيديهم من هذه اللعبة بصورة نهائية، ولهذا الأمر، إنْ حصل، تداعيات سلبية بالتأكيد».















