دعا شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى، الى “فك الحصار القائم على محافظة السويداء وفك أسر المخطوفين وعودة المفقودين من رجال ونساء وأطفال، وتأمين الممرات الإنسانية، لأن الحصار المفروض الآن هو اشد قسوة من القتل”، مجدداً دعوة “الدول المؤثرة والمنظمات الإنسانية لبذل الجهد لفك الحصار، والى تراجع العشائر خارج حدود السويداء، تطبيقا للاتفاق”.
وخلال استقباله في دار الطائفة في بيروت، وفداً كبيراً من اقليم الخروب، قال أبي المنى: “ما حصل في سوريا مستنكر ومدان، والكلام دائماً يؤكد رفضنا ما جرى ويجري بحق بعضنا البعض، وجبل العرب لم يكن الا جبل الجهاد والنضال والوطنية والعروبة منذ ما قبل سلطان باشا الاطرش وما بعده، ولم يقدم الشهداء والضحايا في سبيل الاستقلال عن سوريا ابدا، بل في سبيل استقلال كل سوريا”.
وتابع: “المعركة اليوم هي بين التطرّف والاعتدال، وليس بين الاسلام والموحدين، وذاك هو التحدي بين الاعتدال والتطرّف، فمن منّا يريد التطرّف والتكفير والقتل على الهوية والاعتداء على كرامات الناس الذين اوصى بهم القرآن الكريم؟”.
وأردف: “نحن عائلة واحدة، كما الاهل السوريون بشكل عام، قلب واحد وامة واحدة، من خلال هويتنا العربية المشرقية وفي عيشنا الواحد المشترك الاسلامي – المسيحي، وتجربة لبنان غنيّة باحترام التنوع والشراكة، وكما قلت، في لبنان لن نسمح للفتنة ولن تتسلل الفتنة الينا وفوراً تُطفأ شرارتها كما اطفأناها مع سماحة المفتي والمفتين الكرام والشخصيات الكريمة ودولة الرئيس سلام ووليد بك”.
وأضاف: “هوية الجبل ستبقى الهوية العربية السورية الوطنية ولن يكون يكون لاسرائيل مدخل متى كانت كلمتنا واحدة وموقفنا واحداً، هذا ما نتمناه ونناشد الجميع واخواننا شيوخ العقل والمسؤولين واننا على اتصال دائم معهم ونتطلع نحو المستقبل للعيش معا في البلد العربي الاسلامي الذي نعتز باننا جزء منه، ولا يجوز ان نتطلع الى مكان آخر وهذا هو عمقنا الذي سيبقى للابد”.














