على أنّ السؤال الذي يطرح نفسه في موازاة هذا التعقيد، هل ستستمر هذه المراوحة عبر جولات متتالية للموفد الأميركي، أم سيبرز تطوّر ما يكسر هذه المراوحة ويقود الأمور في اتجاه الحلحلة الحقيقية؟
في اعتقاد مصدر رفيع «انّ الخطر يلوح في الأفق»، وقال لصحيفة «الجمهورية»: «لبنان لا يستطيع أن يجازف بأيّ خطوة تهدّد استقراره الداخلي، وهذا ينطبق على قرار سحب سلاح «حزب الله»، وفي المقابل فإنّ الموقف الأميركي، ومعه الغرب بصورة عامة، يدفع إلى نزع السلاح بأي وسيلة، ومصرّ على اتمام هذا الامر بصورة عاجلة. وبين هذا وذاك يتبدّى خطر محتمل تصطدم فيه الامور بحائط مسدود، بما قد يشرّع الأجواء على احتمالات تصعيدية من اتجاهات مختلفة ومتعددة وبأكلاف كبرى، ولبنان في هذه الأجواء يشكّل الحلقة الأضعف، وغير القادر على تحمّل اي أضرار او تبعات».
ولوحظ في الساعات الاخيرة، انّ «حزب الله» نأى بنفسه عن الورقة الأميركية، مؤكّداً انّه ليس معنياً بها، وانّ ثلاثة امور يجب تحقيقها قبل أي أمر آخر، وهي وقف الانتهاكات الإسرائيلية، وانسحاب إسرائيل من كل الأراضي اللبنانية المحتلة، وتحرير الأسرى اللبنانيين.
وفي موازاة ذلك، قال سفير اوروبي رداً على سؤال لـ«الجمهورية»: «لبنان في وضع حساس جداً، وعلى كل الاطراف فيه أن يتشاركوا في وضع الحصان امام عربة الحل وليس خلفها».














