لفت رئيس الحزب “الديموقراطي اللبناني” النائب السابق طلال أرسلان الى “أننا سنعيد حساباتنا في التعاطي مع الجميع، مع الحلفاء والأخصام…ولن نهادن…ولن نسكت عن ظلم أو تقصير أو دجل بعد اليوم، ولن نراعي أحدا”.
وقال أرسلان خلال اجتماع لقيادة وكوادر الحزب “الديموقراطي اللبناني” في خلدة: “من يعتقد منكم أن مصيرنا ودورنا في هذا البلد الذي أسسناه محصور بالمناصب وبتمثيلنا في السلطة فلا يقدر الأمور جيدا،…وسنثبت للجميع أننا حيث نكون…يكون الموقف الصادق والقرار الصائب، وهنا أعيد ما قلت، نتقبل نتيجة الإنتخابات ونحترم قرار ورأي أهلنا في الجبل والإغتراب… ولو أتى على حسابنا وأبقى على الفاسدين، وأضيف هنا أن قرارنا اليوم هو الناس الأوفياء الشرفاء الذين قرروا الصمود إلى جانبنا وإلى جانب دار خلدة والدوحة الأرسلانية، وما بدلوا يوما في كل الظروف. وبقيوا بجانبنا على المرة قبل الحلوة”.
وأشار الى أن “نتائج الإنتخابات وضعتنا في الشوف وعاليه وحاصبيا وبيروت والمتن، بموقع المعارضة، ونقولها أمامكم وأمام الجميع…كما جاء في الكتاب المقدس: “وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون”، واليوم أصبحنا حيث نحن في الموقع الذي يشبهنا…وسنكون في صفوف المعارضة الحقيقية لا المصطنعة، ولا الكاذبة، ولا المستغلة لأوجاع الناس، سنكون في معارضة تشبهنا وتشبه تاريخنا وأخلاقياتنا، سنصفق لهم وللانجازات إن أنجزوا وسنحاسبهم على الأخطاء والقرارات الخاطئة إن أخطأوا. وسنعيد حساباتنا في التعاطي مع الجميع، مع الحلفاء والأخصام…ولن نهادن…ولن نسكت عن ظلم أو تقصير أو دجل بعد اليوم، ولن نراعي أحدا، إلا أهلنا الشرفاء…من حاصبيا وصولا إلى المتن الأعلى…”.
وأضاف “وهنا لا بد من التنويه بأننا صحيح قد نكون خسرنا هذه المعركة الشرسة، وأيضا لن أعطي أهمية لتدخلات الغرب في شؤوننا والتي باتت واضحة وبالعلن أمامكم جميعا، وبات مسؤولون دوليون يتباهون بخسارتنا في مقابلاتهم وتصريحاتهم، ثم نرى من يسأل هل يعقل أن يكون هناك تدخل من السفارات والدول…ولا قيمة للاجابة طبعا”.
وختم ارسلان: “على الرغم من كل ذلك…أختم لأقول أننا نلنا في صناديق الإقتراع في عاليه فقط أكثر من 9000 صوت، وتقدمنا عن الاستحقاق السابق اكثر من 1200 صوت، حين بدا واضحا للجميع تراجع كل الأفرقاء السياسيين بآلاف الأصوات، وهذا وسام على صدري، وهنا أشكر كل من سهر وبذل جهدا وتعب وعمل بكل إرادة وعزم لنجاحنا، ومهما كانت النتيجة يعطيكم الف عافية، يمكن نخسر معركة إنما سنربح الحرب بوجههم جميعا، لاننا لا نشبه أحدا… ولا أحد يشبهنا”.