السبت, ديسمبر 13, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةSlider"العربية" تحرّض على الفتنة!

“العربية” تحرّض على الفتنة!

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

| خاص الجريدة |

أوحت قناة “العربية” بوجود إشكالية لبنانية كبيرة بشأن الورقة الأميركية التي تطلب تسليم سلاح المقاومة في لبنان، على الرغم من أن الرد اللبناني على الورقة الأميركية جاء موحّداً، إضافة إلى أن موقف “حزب الله” كان صريحاً وواضحاً وعلنياً برفضه تسليم السلاح في ظل وجود احتلال إسرائيلي لأراضٍ لبنانية.

إلا أن قناة “العربية” نسبت إلى “حزب الله” مواقف بدا وكأن هدفها دق إسفين بين طرفي “الثنائي الشيعي”: “حزب الله” وحركة “أمل”، وكذلك دق إسفين بين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وبين “حزب الله”.

ونسبت قناة “العربية” إلى ما قالت إنها “مصادر” أن “حزب الله أبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه لن يسلم السلاح وأنه لن يمضي في أي قرار حتى لو تعهد به أي أحد”، واعتبرت أن “الدولة اللبنانية ترى أن العودة للمحيط العربي لن تتأثر بعناد حزب الله”.

ونقلت عن “المصادر” نفسها عن وجود “توجه داخل الرئاسة والحكومة في لبنان بالمضي في التعهد بحصر السلاح”، زاعمة أن “بري أبلغ المبعوث الأميركي أنه لا يمكنه الوعد بنزع السلاح بشمال الليطاني”.

وجزمت “العربية” نقلاً عن “المصادر” المجهولة أن “حزب الله لن يسلم السلاح حتى لو انسحبت إسرائيل حيث أنه لا أحد في الحزب قادر على اتخاذ قرار تسليم السلاح”.

لم تذكر “العربية” طبيعة هذه “المصادر”، ولم تحدّد هويتها، مما أوحى أن هذه “المصادر” المجهولة هي من نوع “الدكتيلو” وأن هدفها هو خلق فتنة داخلية لبنانية.

ثم، ما الجديد في أن “حزب الله” لن يسلم السلاح وهو كان أعلن صراحة بلسان أمينه العام الشيخ نعيم قاسم ذلك، والذي قال “لن نسلم السلاح”.

أما موقف الرئيس بري فهو يتماهى حدّ التطابق مع موقف “حزب الله”، ومحاولة الحديث عن موقف حيادي لبري، أو موقف المفاوض الوسطي لا يشبه أبداً خطاب الرئيس بري الذي يؤكد دائماً أن لا حديث بموضوع السلاح قبل وقف الخروقات الإسرائيلية على الأقل، وتطبيق قرار وقف إطلاق النار وانسحاب العدو الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة.

كل ما ورد يجوز أن يندرج تحت خانة الموقف والموقف المضاد، إلا أن “العربية” قد ذهبت أبعد من ذلك بكثير، حيث ذكرت أن “حزب الله يقول إنه جاهز إذا أرادت الدولة اللبنانية التصادم”!

خبر مر مرور الكرام، إلا أنه محاولة قديمة ـ جديدة، لدق الإسفين بين “حزب الله” والدولة اللبنانية، إلا أن الحزب أكد مراراً أنه يقف خلف رئيس الجمهورية جوزاف عون، الذي بدوره أكد أن “حزب الله” متعاون إلى أقصى حد في حفظ أمن لبنان وتحييده الحروب.

محاولات خلق خلاف بين الحزب والدولة، وتهديد بالـ”تصادم”، هدفه الأساسي الدفع نحو فتنة داخلية تؤدي إلى حرب أهلية يتمناها العدو، خصوصاً في ظل التهديدات الكبيرة التي تحاصر لبنان من حدوده الشرقية وصولاً إلى الجنوبية.

 

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img