السبت, ديسمبر 13, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةSliderقلق إسرائيلي من عملاء إيران اليهود: "الشاباك" فشل في منع التجنيد!

قلق إسرائيلي من عملاء إيران اليهود: “الشاباك” فشل في منع التجنيد!

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

فشل جهاز جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، على مدى سنتين، في مواجهة عمليات تجنيد مئات العملاء “الإسرائيليين” لصالح إيران.

وكشفت صحيفة “هآرتس” العبرية أن “الشاباك”، ومنذ حوالي سنتين، يجد صعوبة في منع ظاهرة وجود مئات الإسرائيليين الذين يوافقون على الاتصال مع منظمات مخابرات إيرانية، من بينهم أيضاً أشخاص وافقوا على التعاون معها.

وأشارت الصحيفة إلى أن “الشاباك” نجح في إحباط واعتقال بعض المشتبه فيهم، لكنه فشل في مهمة ردع إسرائيليين عن التجسس.

ورأت أن هذا ربما هو سبب قرار “الشاباك” وجهاز الإعلام الوطني في مكتب رئيس الحكومة الخروج إلى حملة دعاية استثنائية وغير مسبوقة، بعنوان “أموال سهلة وثمن باهظ”.

في أحد الأفلام التي تم عرضها، يظهر شباب وهم يستمتعون ويشربون البيرة في مقهى. وعندها يظهر شاب صارم ويسأل: “من أجل خمسة آلاف شيكل… أهذا يعادل تدمير حياتك؟ إن تقديم معلومات للعدو جريمة أمنية خطيرة، عقوبتها السجن المؤبد. لا تساعد العدو الإيراني. إذا تلقيتم طلباً جديداً عبر الشبكة أبلغوا شرطة إسرائيل”.

انطلقت الحملة بعد يوم من تقديم لائحة اتهام أخرى ضد جندي بسبب مخالفات اتصال مع عميل أجنبي وتقديم معلومات للعدو. أقام الجندي، مع علم مسبق، علاقات مع جهات إيرانية أثناء الحرب، ونقل إليها مقابل مبلغ من المال معلومات عن اعتراض الصواريخ، وعن بطاريات “القبة الحديدية” وعن سقوط صواريخ إيرانية.

وبحسب معطيات “الشاباك” ووزارة العدل، كشفت في السنة الماضي أكثر من 25 قضية لإسرائيليين وافقوا على التجسس لصالح إيران، وتم تقديم أكثر من 35 لائحة اتهام خطيرة.

أضاف صحيفة “هآرتس” أن عدد حالات التجسس تضاعف عملياً منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأن الحديث يدور عن ألف إسرائيلي، الذين اتصلت بهم جهات تجسس إيرانية، على الأغلب عبر الشبكات الاجتماعية. حتى الآن، تمت إدانة شخص واحد فقط، وهو موتي ممان (72 سنة) من عسقلان، وهو رجل أعمال فاشل وحكم عليه 10 سنوات سجناً. الباقون ينتظرون المحاكمة. عدد منهم تجاهلوا طلبات إيران أو رفضوها، وآخرون استجابوا ولكنهم لم يتمكنوا من العمل لأن محققي “الشاباك” وصلوا إليهم وحذروهم من مواصلة العلاقة. ولكن عدداً غير قليل أغرتهم الأموال السهلة التي عرضت عليهم ونفذوا المهمات التي طلبت منهم.

هذه هي الطريقة. يعرضون عليهم بضع مئات من الشواقل مقابل مهمة سهلة وبسيطة مثل رسم صورة غرافيك وحمل لافتة ضد نتنياهو والحكومة، أو إحراق سيارة وتصوير هذه الأعمال وإرسالها للمشغلين أو الفيلم. هذه بداية عملية تسمى باللغة المهنية “توريط”. تعقبها مهمات أكثر تعقيداً، مثل تصوير مواقع عسكرية، والحصول على عناوين ومعلومات عن رؤساء حكومة، ووزراء دفاع، وقادة كبار في الجيش وعلماء ذرة، ومحاولة اغتيالهم.

وكشفت الصحيفة العبرية أن “هذا المرض انتشر مثل الوباء في المجتمع الإسرائيلي بكل طبقاته ومستوياته، والقاسم المشترك هو الطمع”.

ولفتت الصحيفة إلى أنه منذ إقامة كيان الاحتلال، “عمل في إسرائيل جواسيس وخونة اخترقوا حرمة أمن الدولة وتسببوا بأضرار جسيمة”. وعدّدت الصحيفة عدداً من أسماء عدد من الأشخاص البارزين الذي عملوا جواسيس داخل كيان الاحتلال ومن بينهم: ليفي ليفي من “الشاباك”، وزئيف افني من وزارة الخارجية و”الموساد”، وإسرائيل بار من وزارة الدفاع، وماركوس كلينبرغ من المعهد البيولوجي في نس تسيونا، وشبتاي كلمانوفيتش الذي حاول التقرب من رئيسة الحكومة غولدا مئير، وبن زغيير من “الموساد”.

وأكدت أن هذه قائمة جزئية، وأنه كانت هناك “حالات خطيرة” تم التعتيم عليها. وأوضحت أن معظمهم كانوا، باستثناء زغيير، يتصرفون بدوافع سياسية وأيديولوجية في خدمة الاتحاد السوفياتي وأجهزة المخابرات التابعة لتوابعه في أوروبا الشرقية.

أضافت الصحيفة العبرية: “الدافع هذه المرة واحد فقط: الطمع. في الواقع، معظم الجواسيس الذين ألقي القبض عليهم حتى الآن لم تكن لهم إمكانية للوصول إلى أسرار جهاز الأمن، لذلك، كان ضررهم ضئيلاً نسبياً”. وكشفت أن جهاز “الشاباك”، الذي يعنى بإحباط التجسس، قلق. وتابعت “في البداية، اعتقدوا أن المتعاونين مع العدو هم من هامش المجتمع، لكن أصبح المزيد من الإسرائيليين الذين يمكن تسميتهم “معياريين” ومن قلب التيار العام، يجرون اتصالات مع الإيرانيين، حتى أثناء الحرب مع إيران”.

ورأت “هآرتس” أنه “عندما تحتاج سلطة حكومية إلى حملة توعية بشأن أمر مفهوم ضمناً، فهي إشارة على الفشل. هذه إشارة على أن الردع لا يعمل، وأن هناك من هم مستعدون لمخالفة القانون بسهولة”. أضافت: في حقيقة الأمر، عندما يتعين على “الشاباك” التوسل والقول “لا تتجسسوا ولا تخونوا” فالأمر يتعلق بفشل الدولة، التي يتفكك مجتمعها في كل المجالات.

هذا مجتمع تم كسر كل طابو فيه؛ لأن لدى الجمهور شعور “لا قانون ولا قاض” و”حارة كل من يده له”، والفرد يدرك أن عليه الاهتمام باحتياجاته؛ لأن الحكومة والسلطات لن تهتم به.

واعتبرت الصحيفة أن “ظاهرة الذين يتجسسون لصالح إيران إشارة على الضياع، إشارة عل تفكك القيم والقواعد الأساسية للمجتمع، مثل التضامن والتكافل والتناسق”. وأكدت أن “المجتمع الذي أعضاؤه غرباء عن بعضهم ولم يعد لديهم الشعور بشراكة المصير، لن تجدي معه حملة “الشاباك” لوقف هذه الظاهرة”.

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img