كشفت معلومات صحافية أن “اللجنة الرئاسية الثلاثية عقدت اجتماعًا مساء الأحد في قصر بعبدا، لوضع اللمسات النهائية على الملاحظات اللبنانية تمهيدًا لتسليمها إلى الموفد الأميركي توم باراك”.
وأوضحت المعلومات أن “براك كان قد طلب إيضاحات إضافية بشأن الرد اللبناني، وأجوبة على سلسلة أسئلة كان قد طرحها سابقًا، وذلك بعد أن قدم بدوره توضيحات حول ملاحظات الجانب اللبناني على الورقة الأميركية”.
وأضافت أن “الرد اللبناني تضمّن تحديد المهل الزمنية المطلوبة لكل مرحلة من مراحل إنهاء ملف السلاح، من دون أن يحدد تواريخ دقيقة لبداية أو نهاية هذه المراحل، وهو ما استدعى طلبًا أميركيًا بتوضيح إضافي، لا سيما من وزارة الخارجية الأميركية، الجهة التي تدرس الرد بشكل أساسي”.
وشددت المعلومات على “ضرورة عدم تحميل الزيارة المبكرة للموفد الأميركي أي تفسيرات سياسية متسرعة”، لافتة إلى أن “باراك انتقل إلى بيروت بعد أن أشرف مباشرة على ترتيبات وقف القتال في السويداء، حيث حذّر القيادة السورية من أن البلاد تقف عند منعطف حاسم، داعيًا إلى تغليب السلام والحوار”.
وأوضحت أن “الرد الأميركي لا يشكّل اتفاقًا جديدًا بين لبنان وإسرائيل، بل هو آلية تنفيذية للاتفاق الموقع في تشرين الأول، ويشمل مراحل متتالية ومتزامنة لتسليم السلاح، بالتوازي مع انسحاب إسرائيلي من الأراضي اللبنانية”.
وفي تعليق على رفض “حزب الله” تقديم رد مباشر على الورقة الأميركية، أكدت المعلومات أن “موافقة الحزب ليست مطلوبة بشكل منفصل، إذ سبق أن وافق على البيان الوزاري للحكومة، الذي نصّ صراحة على حصرية السلاح بيد الدولة. كما أن نواب الحزب جددوا الثقة بالحكومة في الجلسة النيابية الأخيرة”.
وختمت المعلومات بالتأكيد على أن “مخاوف حزب الله تؤخذ بعين الاعتبار، إلا أن ما هو محسوم في أي اتفاق محتمل هو ضمان انسحاب إسرائيلي كامل من جميع الأراضي اللبنانية”.














