أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن المقاومة حققت إنجازات كبرى على مدى 42 عاماً، ساهمت في استقرار لبنان ومنعت إسرائيل من الاعتداء عليه منذ 17 سنة.
وقال الشيخ قلسم: “المقاومة عطّلت المشروع الاستيطاني الإسرائيلي في جنوب لبنان، وبدل الاحتلال جاء التحرير”، مشيراً إلى أن “المقاومة أنجزت تحرير لبنان ومنعت إسرائيل من احتلاله مجدداً في حرب تموز 2006، ومنعت أيضاً الاحتلال من الوصول إلى بيروت في معركة أولي البأس”.
وأوضح أن المقاومة التزمت بما عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، بينما إسرائيل لم تلتزم، والعالم كله يشهد على ذلك، مشدداً على أن حزب الله نفذ التزاماته كاملة، وأن الدولة اللبنانية نشرت الجيش في الجنوب حيث استطاعت.
وكشف أن الولايات المتحدة طرحت صيغة جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار، بعدما رأت أن الاتفاق الأول يصب في مصلحة لبنان والمقاومة.
وأضاف: “العالم بأسره يُقرّ بأنّ إسرائيل ارتكبت 3800 خرق اكتشفوا أنّ الاتفاق فيه مصلحة للبنان ولذلك اعتبروا أنّ المطلوب تعديل الاتفاق وذهبوا إلى الضغط الميداني علّه يؤدي إلى تعديلات، اليوم أميركا تطرح اتفاقاً جديداً، وهذا يعني أنّ كل الخروقات خلال 8 أشهر كأنّها لم تكن”، مشدداً على أن ” المبرر الوحيد في هذا العدوان نزع سلاح حزب الله لأنّهم يريدون من نزعه طمأنة الإسرائيلي”.
وتابع: “لماذا تعتدي “إسرائيل” في سوريا وتشن الغارات في الوقت الذي لا يوجد فيه أيّ تهديد؟”، مؤكداً أنهم “يريدون منع أيّ تحرّك يُمكن أن يكون فيه مقاومة لتوسع “إسرائيل” في المنطقة وضرب كل ما يمكن أن يُشكّل خطراً عليها”.
وأشار إلى أن “الإدارة الأميركية تنسّق الحرب مع إسرائيل وتعمل على توسيع نفوذها في المنطقة، وتحت عنوان أمن إسرائيل، لا تظل أيّ زاوية إلاّ ويريدون تفتيشها واحتلالها وضربها”.
وتساءل: “لماذا قصفت إسرائيل إيران تحت عنوان وجود نووي؟ مع أنّ كل المفتشين أثبتوا أنّه سلمي، فهي تريد القضاء على إيران لكن طهران استطاعت أن تنتصر”، مشدداً على أن “إسرائيل توسعية وخطر حقيقي”.
وحذر من أن المبعوث الأميركي يقول إن لبنان معرّض لـ”انقراض”، ويهدد بإلحاقه بدولة أخرى ويحرّض الدولة اللبنانية والجيش على الفتنة.
وقال: “لبنان اليوم أمام تهديد وجودي للمقاومة ولبيئتها ولكل لبنان بكل طوائفه، مؤكداً أن “لدينا اليوم تهديد إسرائيلي وأذرع إسرائيلية يمكن استخدامها في أماكن أخرى، وهو أكبر خطر يهدد لبنان”.
ولفت إلى أن “المطلوب أن يكون هناك “إسرائيل” الكبرى في ظلّ تقسيم المنطقة، والتحريض على الفتنة وإلحاق لبنان بقوى إقليمية أمرٌ خطير، ولبنان أمام 3 أخطار حقيقية إسرائيل، والأدوات الداعشية على الحدود الشرقية، والطغيان الأميركي”.
وأكد أن “المسألة ليست في سحب السلاح بل هذه خطوة من خطوات التوسّع لإسرائيل فالسلاح عقبة لأنّه جعل لبنان يقف على رجليه، ومنع إسرائيل من التوسّع”.
وأردف: “اصبروا على حصرية السلاح في مقابل الخطر الكبير الذي لن يبقي لبنان ولتكن كلمتنا واحدة ولنعمل للأولوية، من أبى وقبل الذل فهذا شأنه ونحن لن نقبل الذل وقد قدّمنا تضحيات كبيرة وقوتنا ساعدتنا على هذه النتيجة، وإسرائيل لن تستلم السلاح منا”.
وأكد أنهم “جاهزون للدفاع فيما لو اعتدت “إسرائيل” اعتداءً نعتقد أنّه يدعونا للدفاع، وما دمنا على قيد الحياة لن تحقق إسرائيل أهدافها”.
