أكد شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى، أنه “يجب وقف النار فوراً، ولا بد للدولة السورية أن تبسط سلطتها على السويداء، لكن يجب ان يتم ذلك باتفاق واضح المعالم على غرار ما حصل في جرمانا، من دون طلب رعاية، والا النزاع سيستمر، رافضاً الحماية الدولية أو الإسرائيلية”.
وقال: “الافضل للدروز وللدولة التوصل لاتفاق ينهي ما يحصل، معتبراً أن المراحل الصعبة تحتاج الى تدابير فيها حكمة، لذا أدعو إلى الحكمة والتعقل والتفاهم مع الدولة السورية”، مشددا في السياق على أن المسؤولية المشتركة هي على أهالي السويداء والدولة السورية.
وأضاف: “لا يجوز حصول أي تقسيم في سوريا، فليكمل الشرع سياسة الانفتاح الداخلي، وليحتضن كل المكونات السورية، والدروز ليسوا جماعة خارجة عن القانون، قدموا آلاف الشهداء دفاعاً عن أرضهم، ولم يدخلوا في مشاريع مشبوهة، فاحترموا هذا التاريخ”.
كما أبدى عتبه على العديد من الأطراف السنيّة التي لم تستنكر الاعتداءات الحاصلة على الموحدين الدروز، والتمادي في ارتكاب التجاوزات، قائلا: “لم أتلق أي اتصال من شخصية سنية لاستنكار ما يحصل، وهذا يؤلمني”.
في الملف اللبناني، أكد الشيخ أبي المنى أنه لا يمكن لـ”حزب الله” ان يصادر القرار اللبناني، وعلى الدولة اللبنانية ان تكون حاضنة الشراكة الروحية الوطنية في لبنان.
وقال: “حصر السلاح بيد الدولة يحتاج إلى حوار وإصرار، فلنقطع ذريعة إسرائيل ولنسلم السلاح، ولنكن مطمئنين لسياسة الدولة في الدفاع عن البلاد. هذا السلاح لن ينفع إلا في حرب داخلية، ولن ينفع ضد إسرائيل”.
وعن السلام مع “إسرائيل”، قال: “لا يجب ان نهرول نحو التطبيع مع دولة لها أطماعها في لبنان”.














